حذر تقرير جديد من أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تثير اضطرابات في ضربات القلب، وبالتالي تهدد حياة بعض الأطفال المعرضين بالفعل لأمراض القلب.
جمع الباحثون في كلية الطب بجامعة كانبيرا في أستراليا تقارير عن 22 طفلاً ومراهقًا عانوا من اضطرابات في ضربات القلب أثناء ممارسة ألعاب الفيديو؛ وفي كثير من الحالات أصيب هؤلاء الأطفال بإغماءات مفاجئة، وحتى بعضهم أصيب بسكتة قلبية.
وشدد الباحثون على أنه ليس من الواضح مدى شيوع مثل هذه الحوادث، لكن في جميع الحالات التي شملتها دراستهم كان الأطفال يعانون من أمراض قلبية كامنة، حتى ظهورها وقت اللعب.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة كلير لولي، اختصاصية أمراض القلب للأطفال في مستشفيات سيدني للأطفال: "يجب فحص أي طفل يعاني من ضعف أو يصاب بإغماء أو انهيار أو نوبة صرع على يد طبيب؛ لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الاختبارات".
وطمأنت بأن معظم حالات الإغماء ليست خطيرة، لكن من المهم اكتشاف هؤلاء الأطفال الذين يعانون من نوبات خطيرة، مضيفة أنه بمجرد اكتشاف الأطباء لطفل أو مراهق يعاني من حالة في ضربات القلب، يكون العلاج الطبي فعالًا للغاية في الحفاظ على سلامتهم.
بدوره، شدد الدكتور دانيال سوهينكي، طبيب القلب بكلية جورجيا الطبية بجامعة أوغوستا، على أن يقظة الوالدين هي مفتاح الحفاظ على سلامة الأطفال، مضيفًا: "لم تعد الألعاب مجرد هواية؛ ففي السنوات العشرين الماضية، تطورت إلى رياضة تنافسية وأحيانًا مع وجود جوائز نقدية ضخمة".
وأشار سوهينكي إلى حالات كان الإجهاد البدني والعاطفي أو أحدهما محفزًا لمثل هذه الإصابات؛ منها طفل أصيب باضطراب في ضربات القلب بعد الاحتفال بالنصر.
ونوه الباحثون إلى أن ألعاب الفيديو يمكن أن تتضمن ارتفاع الأدرينالين الذي يؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية بطريقة مماثلة للمجهود البدني، بما في ذلك رفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.