ردت حركة طالبان اليوم على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على أعضاءها .. قائلة إن مثل هذه العقوبات لا تفيد كابول وواشنطن.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت أمس الثلاثاء فرض قيود جديدة على "إصدار تأشيرات لأعضاء طالبان الحاليين أو السابقين، وأعضاء الجماعات الأمنية غير المرتبطة بالدولة، وغيرهم من الأفراد الذين يُعتقد أنهم مسؤولون أو متواطئون في قمع النساء والفتيات في أفغانستان من خلال السياسات التقييدية والعنف".
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن فرض هذه العقوبات انتهاك لاتفاق الدوحة.
وتابع بالقول: "نقول للولايات المتحدة إن استمرار هذه العقوبات لا يفيد الولايات المتحدة ولا أفغانستان .. كما أنه يتعارض مع اتفاق الدوحة".
وأضاف: "نريد رفع هذه العقوبات وبذل الجهود لتطبيع العلاقات بين البلدين".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعلن أمس الثلاثاء فرض قيود على منح تأشيرات لأعضاء طالبان الحاليين والسابقين وغيرهم من الأفراد المسؤولين أو المتواطئين في قمع النساء والفتيات في أفغانستان عبر ممارسة سياسات تقييدية والعنف.
وأضاف أنّ أفغانستان: "منذ سنة، هي الدولة الوحيدة في العالم التي تُمنع فيها الفتيات بصورة منهجية من ارتياد المدرسة بعد الصف السادس، من دون أن يلوح في الأفق أي موعد" لعودة طالبان عن هذا القرار.
ومنذ انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان واستعادة طالبان السلطة في كابول في 15 أغسطس 2021، منعت الحركة الإسلامية المتشدّدة تلميذات المرحلتين التكميلية والثانوية في البلاد من العودة إلى مدارسهن.
بالمقابل، سمحت الحركة للطالبات الجامعيات باستكمال دراستهن، لكن وفق شروط صارمة.
ويُعتبر تعليم الفتيات قضية حسّاسة للغاية في أفغانستان.
وفي بيانه قال بلينكن "ندعو الحكومات الأخرى للانضمام إلينا في اتخاذ إجراءات مماثلة والاستمرار في التأكيد على رسالة جماعية مفادها أنّ الحكومة الأفغانية التي يمكن اعتبارها شرعية هي تلك التي تمثّل كلّ شعبها وتحمي وتعزّز حقوق الإنسان لكل فرد".