صرح  الشاعر الغنائى مصطفى كامل: أن تصنيف الأغنية الشعبية غير منضبط وليس فى محله واختلف الكثير حول مفهومها ومسمياتها، فليس كل ما يقدم من أغانٍ لا تحمل أى معنى يطلق عليه مصطلح «أغنية شعبية»، فالأغنية الشعبية الحقيقية سهلة الوصول إلى الناس، لذلك فهى تحقق رواجاً أكثر من الأغانى الأخرى، ولكن للأسف هناك أغانٍ ذات كلمات وموسيقى متخبطة ليس بها أى إيقاع سليم، وتحقق رواجاً كبيراً عبر الإنترنت، فلا يمكن تصنيف تلك الأغانى على أنها «أغانى شعبية»، فهى لا تمت لها بأى صلة.

ويضيف كامل: نوعية أغانى المهرجانات لا يمكن أن ندرجها تحت مسمى «الفن الشعبى» على الإطلاق، فأصحاب هذا النوع يحاولون نشره بأى وسيلة، حتى لو على سبيل السخرية منه.

 فالأغنية الشعبية لها أصحابها الذين ينتقون أفضل الكلمات وأرقها مثل أغانى حكيم وحسن الأسمر وعبدالباسط حمودة، فهؤلاء يغذون المعنى، كما أن بعض المطربين الكبار قاموا بغنائها مثل عبدالحليم الذى غنى «سواح» فهى أغنية شعبية ذات كلمات راقية.

ويستكمل: المطرب الشعبى هو الذى يغذى المشاعر بالموضوعات والحكايات الجيدة، ليقدم للمستمع مغازلة روحانية محسوسة ورقيقة، خالية من الابتذال والسوقية والاستخفاف بعقول الجمهور، وحتى لو حققت أغانى المهرجانات رواجاً أكثر من الأغانى الرومانسية الأخرى فليس هذا دليلاً على نجاحها، فالقصيدة الشعرية ليس لها جمهور بالملايين ولكنها تبقى وتعيش، كذلك الأغنية الجيدة سواء كانت أغنية شعبية أو رومانسية ستعيش طالما تتمتع بالكلمات الجيدة.

واختتم كلامه بالقول: للأسف هذه سمات العصر الذى نعيشه من وجود  بعض الأغانى غير الراقية.