الجمعة 7 يونيو 2024

لكسبريسيون : نحو إعداد خارطة طريق عربية خلال القمة العربية المقبلة

الجامعة العربية

عرب وعالم13-10-2022 | 10:33

دار الهلال

قالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية إن من بين العديد من القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العادية الحادية والثلاثين لجامعة الدول العربية ، نجد القضية المركزية لفلسطين والأزمات التي طالت ، لسنوات ، ليبيا ولبنان وسوريا واليمن والسودان ودول أعضاء أخرى.

بيد أن الصحيفة استدركت قائلة إن الامر لايتعلق بهذه القضايا فقط ، ولكن هناك ثمة شىء آخر يبدو ثانويا ولكنه أساسي في الواقع ، وهو مكان ودور الدول الأعضاء في مواجهة الاضطرابات الجيوستراتيجية التي هي في طور تعديل ميزان القوى بشكل دائم على الأرض .

وأضافت الصحيفة فى مقال لها اليوم /الخميس/ بعنون /خارطة طريق عربية/ قائلة : لا نعرف ما إذا كان النقاش قد بدأ بالفعل ولكن كل شيء يدعو للاعتقاد بأن المنظمة بعيدة عن رسم أي منظور محتمل في هذا الصدد ... أما بالنسبة لإعداد خارطة طريق ، فمن يجرؤ على الادعاء بأن المناقشة مفتوحة فهو شخص يتسم بالذكاء .

ومع ذلك ـ كما تقول الصحيفة الجزائرية ـ فإن التغييرات الهيكلية تتصارع في كل مكان ، وبدأ النفط ومشتقاته في التراجع لصالح صناعة السيارات الكهربائية ، وإلى جانب أوجه القصور الاقتصادية في المجال العربي يضاف طموح ثقافي ضعيف كان قائما منذ فترة طويلة.

وتقول "لكسبريسيون" إن في آسيا ، المنافسة شرسة ، سواء في مجال إنتاج الأدوية أو في تقنيات الفضاء والاتصالات. الأشياء تتحرك بسرعة كبيرة. وفي العالم العربي ، مع استثناءات قليلة ، هناك خمول عميق يكاد يكون لا مفر منه. السبب ؟ تتحرك كل دولة بمفردها دون ثقة بالآخرين ، مما يسهل على القوى الأجنبية فرض قبضتها الخانقة وإملاء شروطها على كل الأصعدة .

على مدى عقود ، لم يتلق العالم العربي سوى 1.5٪ من تدفقات رأس المال في العالم.. إن الفيروس الجيوستراتيجي الذي تم تلقيحه في المنطقة العربية كلها يحدد مساميته وميله للبقاء مقيّد اليدين والقدمين ، في مواجهة غطرسة الكيانات المعادية التي تحرص على إبادة رغباتها في التحرر... إنها نفس الظاهرة التي تعاني منها القارة الأفريقية ، وهي دليل على أننا لسنا هنا في مواجهة لعبة الحظ ، ولكن في الواقع أمام سياسة محددة سلفا.

واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن الهالة الدبلوماسية والسياسية التي تتمتع بها الجزائر ، هنا وهناك ، تسمح لها بضرب هذه الحملة لصقل الضمائر وتحفيز الصحوة العربية الأفريقية القادرة على تشخيص لا هوادة فيه واستبطان واضح. هذا هو ثمن تضميد الجراح التي سببها الاستعمار والمطالبة بمكانة مفضلة بين الأمم .