رصد علماء الفلك الروس جسيما كونيا ذا طاقة عالية بشكل غير طبيعي، حسبما ذكر معهد البحوث النووية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وسجل المتخصصون في مرصد "باكسان للنيوترينو" وصول جسيم بطاقة 250 تيرا إلكترون فولت أثناء مراقبة فلاش أشعة جاما GRB 221009A وتم تسجيل الفوتون بواسطة جهاز "Carpet-2" بعد 22 دقيقة تقريبا من بدء الحدث.
كما سجل زملاؤهم الصينيون الذين يعملون مع مرصد "LHAASO" مرور العديد من الجسيمات فائقة الطاقة بطاقة 18 تيرا إلكترون فولت، وهي أيضا قيمة قياسية عالية لهذا التركيب.
وتسبب هذان الاكتشافان، في الكثير من الجدل بين المنظرين وعلماء الفلك والمراقبين، لأن هذه الفوتونات أو الأشعة الكونية التي أدت إلى ظهورها لم تتمكن من الوصول إلى الأرض من المجرة حيث حدث انفجار "GRB 221009A".
ولهذا السبب يعتقد بعض العلماء أن اكتشاف هذه الجسيمات عالية الطاقة يشير إلى وجود "فيزياء جديدة" تتجاوز النموذج القياسي، بالإضافة إلى انتهاك محتمل لبعض تنبؤات نظرية النسبية العامة لأينشتاين.
وعلى وجه الخصوص، يقترح بعض الباحثين أن الأكسيونات، وهي أحد المرشحين لدور جسيمات المادة المظلمة "الخفيفة"، يمكن أن تكون بمثابة مصدر للفوتونات.