أعلن مركز العاهل السعودي الملك عبدالله للحوار، بين أتباع الأديان من أجل السلام أنه يعتزم إطلاق أول شبكة لأتباع الأديان والثقافات في العالم العربي لتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة.
وأكد فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام للمركز، أهمية الجهود التي توليها المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز لتأسيس تحالفات عالمية لمكافحة التطرف والإرهاب، ونتج عنها تأسيس المركز العالمي لمكافحة التطرف، ومركز الحرب الفكرية، ودعم برامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وقال بن معمر، في كلمة له في القمة الدولية الثلاثين للأديان، التي عقدت بمدينة كيوتو اليابانية خلال اليومين الماضيين، إن القيادات والمؤسسات الدينية يمتلكون قوة هائلة للوصول إلى حلول حقيقية لاستدامة السلام والتسامح والاعتدال وتعزيز التعايش، مشيرا إلى أهمية ذلك في مساندة الجهود الفكرية والأمنية والعسكرية.
وأكد بن معمر ، على أن جهود العالم في مكافحة التطرف والإرهاب وعدم التنسيق بينهما، أعطى وقوداً للمتطرفين باسم الدين وباسم السياسة لإشعال الصدام والصراع في مناطق متعددة من العالم .
وأوضح أن "جميع تعاليم الأديان مبنية على الرحمة والتسامح واحترام الآخر"، موضحًا "ما يمكن أن يقوم به الحوار للحدّ من التطرف والإرهاب".
وأشار بن معمر إلى أن المركز يخطط لعقد مؤتمر رفيع المستوى في العام المقبل، بهدف إطلاق أول شبكة لأتباع الأديان والثقافات في العالم العربي لتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة.
وقال إن هذه الشبكة ستكون المنصة الحوارية الأولى من نوعها في العالم العربي بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أن جميع هذه البرامج والمشاريع هدفها ترسيخ التعايش وبناء السلام وتعزيز المواطنة المشتركة مما يحقق الأمن والاستقرار لمختلف الأمم والشعوب في العالم.