ذكرت وزارة المالية الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، أن وزير المالية جو كيونج- هو، سلط الضوء على أهمية الحفاظ على "الاتساق" بين السياسات المالية والنقدية في الوقت الذي تتصدى فيه الدول للتضخم العالمي.
وقال جو خلال اجتماع مجموعة العشرين لمسؤولي المالية ومحافظي البنوك المركزية يومي الأربعاء والخميس "في حين أنه من الحتمي انتهاج سياسة نقدية صارمة لدفع استقرار الأسعار، فإننا بحاجة أيضًا إلى التفكير بشكل كامل في أن هذه الخطوة تزيد من التقلبات في السوق المالية العالمية".
وأضاف "من خلال السياسات المالية، علينا دعم النمو والفئات الضعيفة. لكن علينا أيضًا الحفاظ على اتساقها مع السياسة النقدية لتقليل الارتباك في السوق". وكرر مشاركون آخرون في الاجتماع نفس وجهة النظر، بحسب وزارة الاقتصاد والمالية.
وخلال الاجتماع، دعا جو إلى إنهاء الحرب الجارية بين أوكرانيا وروسيا سريعا، إلى جانب استعادة النظام التجاري متعدد الأطراف. كما أشار إلى أنه يتعين على مجموعة العشرين بذل الجهود لتحسين قدرات الإقراض لبنوك التنمية متعددة الأطراف والمساعدة في تسوية ديون الدول المعرضة للخطر.
وشارك جو يوم الجمعة في مؤتمر اللجنة المالية والنقدية الدولية لمناقشة الوضع الاقتصادي العالمي الحالي ودور صندوق النقد الدولي. وشدد على أهمية اتخاذ إجراءات لحماية الفئات الضعيفة وسط تحركات تهدف لشد الحزام على مستوى العالم. ولكن في الوقت نفسه، فشل المشاركون في التوصل إلى بيان مشترك في اجتماعات مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي.
وقالت مصادر مطلعة إنه بينما زعمت الدول الغربية أن الحرب أثرت على الاقتصاد، أعربت موسكو عن وجهة نظر مختلفة.
وعلى هامش زيارته للولايات المتحدة، التقى جو مسؤولين من وكالة موديز وفيتش وستاندرد آند بورز، وهم أكبر ثلاثة خبراء ائتمان في العالم، وتبادلوا الآراء حول اتجاهات السياسات الاقتصادية لكوريا الجنوبية.
وقالت الوزارة إن خبراء التقييم الائتماني قيموا الاقتصاد الكوري الجنوبي بأنه يختلف اختلافا جوهريا عن عام 1997، عندما تضرر بشدة من الأزمة المالية الآسيوية. وأضافت الوزارة أن خبراء تقييم الائتمان أشاروا إلى أن كوريا الجنوبية تتمتع بمرونة قوية وسط تزايد الشكوك الاقتصادية العالمية وأنها تحافظ على أسس سليمة.
كما عقد جو اجتماعا منفصلا مع نظيره الأسترالي جيم تشالمرز، وطلب منه استقرار الإمدادات من مصادر الطاقة، مثل الغاز الطبيعي المسال، إلى كوريا الجنوبية.