قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن العالم يحتاج إلى السلام.. معتبرا أن العلم والرياضة والطبيعة عناصر تساهم في تحقيق السلام.
وأضاف البابا تواضروس الثاني - في كلمة ألقاها اليوم الاثنين أمام مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - أن التسامح منحة من الله، وكذلك الغفران.. موضحا أن الإنسان يستلهمهما من الله إذا كان صادقا في نواياه.
واعتبر أن التسامح ضرورة وليس اختيارا مستشهدا بقول السيد المسيح عليه السلام "أحبوا أعداءكم"، داعيا إلى غرس قيم السلام في الأطفال في المدارس والإعلام والمؤسسات الدينية.
وأكد أن التسامح أيضا فرصة للأخر، باعتباره الوسيلة لكسر سلسال طويل من الشر، بالإضافة إلى كونه علامة قوة ودليلا على ضبط النفس.
وأشار إلى أن التسامح نظرة رحمة للإنسانية، عبر النظر للأخر بعين الرحمة دون كبرياء أو تعال، موضحا أن هذه الأمور تمثل أعمدة يجب اعتمادها لتعزيز المبدأ في القلوب والعقول في مجتمعاتنا العربية.
واعتبر أن التوغل التكنولوجي الكبير في العالم ساهم في جفاف المشاعر، وبالتالي انطفأت قيمة المحبة، بسبب استبدال العلاقة بين البشر باستخدام الأجهزة والألات، مشيرا إلى بيت العائلة المصرية كنموذج للمحبة.