قدم إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (أبرز الأحزاب المعارضة في المغرب)، استقالته من منصبه، حسبما أفاد الحزب في بيان له.
وجاء في بيان الحزب: "بحكم مسئوليته السياسية كأمين عام أشرف على مختلف المحطات خلال سنة ونيف، من بينها محطة الانتخابات، تقدم إلياس العماري باستقالته من منصبه كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة وأكد أنه سيظل كما كان، مناضلا ضمن صفوف الحزب وأجهزته".
وفي مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، قال العماري إن قراره هذا كان "مستقلا" و"شخصيا"، نافيا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية التي ربطت استقالته بالأحداث في الحسيمة، بؤرة الاحتجاجات التي تهز منطقة الريف (شمال المملكة) على مدار عشرة أشهر.
ونفى العماري أن تكون استقالته قد جاءت نتيجة تعليمات فوقية، قائلا: "ليس من النوع الذي يتلقى التعليمات.. وأنا لا أعمل عند أحد، ومن يعرف إلياس قبل البام (PAM، اسم مختصر لحزبه) وإبان البام يعلم أنه لا يسير بالتعليمات".
يذكر أن استقالة العماري تأتي بعد أسبوع من إلقاء العاهل المغربي الملك محمد السادس خطابا انتقد فيه الأحزاب السياسية التي قال إنها "لا تؤدي مهامها"، خاصة في معالجة أزمة الحسيمة.
وجرى انتخاب إلياس العماري أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة خلال المؤتمر الوطني الثالث لحزبه، يوم 24.01.2016 بإجماع المؤتمرين، بعدما تقدم مرشحا وحيدا لهذا المنصب.
وعلى رأس حزبه الليبرالي خاض العماري، وهو ناشط سياسي يساري سابقا، معركة انتخابية شرسة ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم. وحل الحزب ثانيا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي أجريت في أكتوبر الماضي، والتي سجلت فوزا ساحقا لحزب العدالة والتنمية.