الثلاثاء 14 مايو 2024

استطلاع للرأي يحذر: تراجع القلق من آثار تغير المناخ عالميا

التغير المناخي

عرب وعالم22-10-2022 | 11:14

دار الهلال

خلص استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب الأمريكية للأبحاث، واستند إلى 125 ألف مقابلة في 121 بلدا، إلى أن القلق من تغير المناخ يتراجع عالميا.

ووجد الاستطلاع أن نحو 48 في المائة يعتقدون أن تغير المناخ يشكل تهديدا خطيرا جدا على بلدانهم خلال السنوات العشرين المقبلة.

وفي الصين، أكبر مصدر لانبعاث غازات الاحتباس الحراري والزئبق في العالم، يعتقد 20 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم أن تغير المناخ تهديد خطر جدا، مقارنة بـ23 في المائة من عام 2013، وتراجعت هذه النسبة عالميا 1.5 في المائة سنة 2021.

وكشف الاستطلاع أن جائحة كورونا والمخاوف بشأن مسائل مُلحة كالصحة ونمط الحياة قد تسفر جزئيا عن هذه النتائج.

وفق الاستطلاع، فإن المناطق التي تواجه أكبر تهديدات بيئية كانت الأقل قلقا من تغير المناخ، إذ أعرب أكثر من 27 في المائة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأكثر من 39 في المائة بجنوب أسيا عن قلقهم إزاء المخاطر المرتبطة به.

لكن رغم القلق المتضائل، فإن الفاتورة البيئية لتغير المناخ تتزايد على مستوى العالم، إذ وجدت دراسة أجراها معهد الاقتصاد والسلام أن 750 مليون شخص على مستوى العالم يتأثرون الآن بنقص التغذية وتغير المناخ وارتفاع معدلات التضخم.

وأظهرت الدراسة أن أكثرَ من مليار و400 مليون شخص في 83 دولة يعانون شحاً شديدًا في المياه، إذ لا يحصل سوى 20 في المائة من السكان على مياه الشرب النظيفة.

كذلك وجد التقرير أنه من المتوقع أن تواجه العديد من الدول الأوروبية نقصًا حادًا في المياه النظيفة بحلول عام 2040.

وأظهرت الدراسة أن تلوث الهواء يتسبب في وفاة من 6 إلى 9 مليون نسمة ويكلف العالم ثمانية تريليونات دولار.

واعتبر مدير معهد المشرق للدراسات، الدكتور سامي نادر أن الأولويات قد تبدلت لدى المواطنين ووسائل الإعلام، حيث باتت قضايا ملحة في دائرة الضوء مثل جائحة كورونا والتضخم وارتفاع الأسعار.

وأشار نادر إلى أن الدول النامية على وجه الخصوص قد تراجع اهتمامها بالقضايا البيئية نظرا لهمومها الاقتصادية والاجتماعية، والصراعات الداخلية.

وحذر نادر من أن وضع ملف التغير المناخي يسوء نظرا لعوامل أبرزها عودة دول كثيرة لاستخدام مصادر الطاقة الملوثة مثل الفحم، نظرا لعوامل عديدة ذات صلة بذلك.

Dr.Radwa
Egypt Air