طالب أعضاء من مجلس النواب الأمريكي والمنتمين للحزب الديمقراطي الرئيس جو بايدن بتغيير سياساته الحالية تجاه الحرب في أوكرانيا وعقد مباحثات مباشرة مع روسيا حول الموقف المشتعل حاليا هناك جراء العملية العسكرية الروسية الخاصة والتي بدأت في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
وأشار تقرير صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن ما يقرب من 30 نائباً في الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي وجهوا خطاباً للرئيس بايدن يطالبونه فيه بالسعي لإنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال عقد مباحثات مباشرة مع الجانب الروسي في الوقت الذي تظل فيه واشنطن ملتزمة بتقديم كل الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.
ويشير نواب الحزب الديمقراطي في خطابهم إلى أنه "بالنظر إلى حجم الدمار الذي لحق بأوكرانيا والعالم بأسره جراء تلك الحرب، بالإضافة إلى حجم المخاطر التي قد تنجم بسبب التصعيد الكارثي للأزمة في أوكرانيا، فإننا نرى أنه حفاظا على مصالح أوكرانيا والولايات المتحدة والعالم أجمع يجب العمل على تجنب استمرار الصراع المسلح هناك أكثر من ذلك".
ويضيف النواب في رسالتهم للرئيس الأمريكي"ولهذا السبب نطالبكم بتقديم الدعم الدبلوماسي لأوكرانيا جنباً إلى جنب مع الدعم العسكري والاقتصادي من خلال تعزيز الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى إطار واقعي وعملي لوقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين هناك".
ويؤكد النواب في رسالتهم أنه من منطلق التزامهم كنواب للشعب الأمريكي ومسؤليتهم تجاه إنفاق المليارات من الدولارات لدعم أوكرانيا فإنهم يعتقدون أنه من الواجب على واشنطن طرق كل الأبوب من أجل وضع حد لتلك الحرب بما في ذلك طرق باب المباحثات المباشرة مع روسيا.
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعهدت منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا بتقديم ما يقرب من 66 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف، موضحاً أن هذا الخطاب من جانب النواب الديمقراطيين في الكونجرس يأتي قبل نحو أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس والمقرر عقدها في الثامن من نوفمبر المقبل.
ويوضح التقرير أن بعض النواب الجمهوريين في الكونجرس كانوا قد أعلنوا أن الدعم الذي تقدمه واشنطن لأوكرانيا سوف يتقلص إلى حد بعيد في حالة فوزهم في انتخابات التجديد النصفي المقبلة، مشيرا في الختام إلى تصريحات زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي التي يؤكد فيها أنه في حالة فوز الجمهوريين في الانتخابات المقبلة لن يستمر الدعم الأمريكي لأوكرانيا على مستوياته الحالية.