التهاب الحلق ونزلات البرد من أكثر الأمراض التي يتعرض لها الأطفال في فصل الشتاء وفترات التقلبات الجوية، وقد تلجأ الأم إلى استخدام بعض الأدوية غير الوصفية لعلاجها واستخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والتهاب الحلق.
وأجابت هيئة الدواء المصرية عن السؤال الذي يدور في أذهان العديد: هل يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق عند الأطفال؟
المضادات الحيوية
وأوضحت الهيئة أن أكثر من 80% من حالات التهاب الحلق تنتج عن فيروس، بينما تستخدم المضادات الحيوية على وجه التحديد للعدوى التي تسببها البكتيريا، موضحة أنه إذا كان الطفل يعاني من التهاب الحلق وسيلان الأنف وسعال، فإن الفيروس هو السبب المحتمل ولا يلزم إجراء الاختبارات الخاصة بالعدوى "البكتيرية".
وأشار إلى أنه تستخدم المضادات الحيوية فقط لعلاج التهاب الحلق الذي تسببه البكتيريا العقدية المجموعة أ group A streptococci، تسمى العدوى التي يسببها هذا النوع من البكتيريا "التهاب الحلق البكتيري" Strep Throat.
ونصحت بعدم إعطاء الأطفال مضاد حيوي بدون وصف الطبيب، وكذلك اتباع إرشادات الصيدلي فيما يتعلق بطريقة تخفيفها وطرق تناولها وطريقة حفظها مع الالتزام بفترة العلاج كاملة حتى إذا تحسن الطفل قبل انتهاء المدة المحددة.
وعن حالات استخدام المضادات الحيوية للأطفال، أشار إلى أنه في حالة ظهور أعراض قد تشير إلى إصابة الطفل بالعدوى مثل: ارتفاع درجة الحرارة التي تستمر لعدة أيام أو زيادة الأعراض، فيجب استشارة مقدم الرعاية الصحية، لأنه من الممكن أن يصف المضادات الحيوية للطفل عند الحاجة لذلك.
ولفتت إلى أنه في هذه الحالة يجب اتباع التعليمات بعناية، ويجب التأكد من إعطاء الطفل الجرعة الموصوفة من المضاد الحيوي بالكامل في كل مرة وطوال الفترة الزمنية المحددة للعلاج.
وأضافت أنه تحتاج المضادات الحيوية وقتًا ليظهر تأثيرها، وفي حالة أن المضاد الحيوي المستخدم شرابا، لا تقم بالاحتفاظ بأي كمية متبقية بعد انتهاء فترة العلاج.
ونصحت بعدم إعطاء الأطفال مضاد حيوي بدون وصف الطبيب، وكذلك اتباع إرشادات الصيدلي فيما يتعلق بطريقة تخفيفها وطرق تناولها وطريقه حفظها مع الالتزام بفترة العلاج كاملة حتى إذا تحسن الطفل قبل انتهاء المدة المحددة.