الإثنين 25 نوفمبر 2024

مقالات

فوفاه حسابه

  • 28-10-2022 | 18:31
طباعة

ليس من الضرورى أن تكون أرضك "محتلة".. أو أن تكون فى حرب مع "عدو واضح" تتوافر فيه شروط "المواجهة المباشرة".. أو تعانى من أن تعيش حذرا مترقبا خشية أن يحصد "الإرهاب" روحك أو أحد ذويك أو أيا من معارفك فى إحدى عملياته الغادرة.. حتى تشعر بالقلق.. وتصاب بالاضطراب.. ويتملكك الخوف.. فتبحث عن الراحة، والاطمئنان.. وتنشد "أمنية" أن تعيش "حياة طبيعية"  - حتى ولو مع ضيق الحال- وتبحث عن "الاستقرار" بكل ما تحمله الكلمة من معان.

الاصطفاف خلف الأوطان ليس مقصورا على أوقات الحروب فقط.. وإنما هى غريزة يجب أن تظل منتبهة ومستيقظة دائما لتدرك طبيعة المتغيرات التى تطرأ سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى وتنسحب تردداتها بالتبعية على الوطن كجزء من العالم قد يتأثر به ويؤثر فيه.. أيضا يجب أن تكون هذه الغريزة متشبعة بقراءة الماضى وواعية لتفاصيله لتدرك الأساليب الجديدة والمتطورة لخصوم الوطن التاريخيين الذين لا يكلون، ولن يملوا عن نصب الفخاخ من وقت لآخر طالما كان يسير فى طريق لا يرغبونه.. ولنا فى الماضى منذ أيام محمد على وجمال عبد الناصر عبرة فى ذلك.  

غريزة الدفاع عن الوطن هى التى تدفع أبناء الأمة لمواصلة العمل بصبر وعزيمة لتحقيق التنمية وتحمل تبعاتها المؤلمة.. فلا نجاح بدون ضريبة يتم دفعها.. ودائما لا يغيب عنا أن الهدم أسهل بكثير من البناء.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة