أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان الأمين العام للمستشفيات الجامعية الدكتور حسام عبدالغفار، أهمية أن يتضح الفرق بشكل واضح بين البحث العلمي النظري أو الأساسي والبحث العلمي التطبيقي، وأن تقوم الجهات البحثية كالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بوضع خريطة بحثية متكاملة مبنية على المشاكل الصحية المحلية، تتشارك في تنفيذها جميع المستشفيات الجامعية من خلال كليات القطاع الصحي بشكل متناسق ومتكامل، يستفيد من الموارد الضخمة المتاحة على مستوى الباحثين والمعامل وأماكن تقديم الخدمة الصحية.
جاء ذلك خلال الجلسة الرابعة للمؤتمر "تطويع البحث العلمي والتطوير لخدمة الخريطة الصحية للمصريين" بحضور الدكتور حسين خالد وزير التعليم والبحث العلمي السابق، الدكتورة منال حمدى السيد مدير وحدة الأبحاث الإكلينيكية بمركز الأبحاث التابع لكلية طب عين شمس رئيس قسم طب الأطفال بكلية طب عين شمس، والدكتور أيمن محمد نور الدين عميد كلية الصيدلة جامعة الأهرام الكندية نائب رئيس الجامعة لشئون البحوث والعلاقات الدولية، والدكتور مدحت الغباشي مستشار رئيس هيئة الدواء المصرية للمعامل الرقابية والمرجعية، والدكتورعلي سليمان رئيس شركة ابفي، والدكتور محمد رؤوف مدير القطاع الطبي شركة روش، والدكتورة ابتهال الدمرداش مدير مركز البحوث ما قبل الإكلينيكية والتحويلية كلية الصيدلة جامعة عين شمس، والدكتورة غادة عبد الباري عميد كلية الصيدلة جامعه القاهرة .
وطالب المتحدث بالتفريق بين البحث العلمي الأساسي"النظري" والبحث العلمي التطبيقي، حيث أن الخلط بينهما يؤدي إلى الجهد والنفقات الكثيرة ، فالبحث العلمي الأساسي الهدف منه المعرفة أما البحث العلمي التطبيقي يهدف إلى حل المشكلة أو خلق حلول على أرض الواقع وهو نوع من الأبحاث العلمية التي يجب التركيز عليه، مشيراً إلى أنه حال وضع أيدينا على البحث العلمي التطبيقي سنوفر الكثير من الوقت والجهد نحو تحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه أكد الدكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق رئيس شرف مؤتمر الأهرام الثالث للدواء، أهمية البحث العلمي، لافتا إلى توصيات مؤتمر الأهرام للدواء العام الماضي كان له مردودا إيجابيا نحو الارتقاء بمنظومة الدواء بوجه خاص والصحة بوجه عام مطالبا بإعادة بناء المراكز البحثية وسد الفجوات بين القطاع الطبي والقطاع الصناعي وزيادة التوعية للمجتمع بأهمية المراكز البحثية.
وأوضح الدكتور حسين خالد وزير التعليم والبحث العلمي السابق الذي تحدث عن (البحث العلمي في مصر الوضع الراهن والتحديات المستقبلية) أن موقع سيجر العالمي وضع مصر في الترتيب الـ 36 على مستوى العالم في نشر الأبحاث العلمية والترتيب الرابع في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن هذا نتاج عمل كبير وجهود ورؤية الدولة المصرية 2030 والإرادة السياسية التي تولي البحث العلمي أهمية كبيرة للغاية ولعل قانون تنظيم البحوث الطبية من أهم القوانين التي صدرت عام 2020.
وقالت الدكتورة منال حمدي السيد إن العمل بوحدة الأبحاث الإكلينكية بجامعة عين شمس بدأ عام 2006 وتم إنشاؤها من العدم ليصبح أحد أهم مراكز الأبحاث التي استطاعت أن تنافس بين مراكز الأبحاث الكبرى، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط يمتلك 1% فقط من الأبحاث السريرية ولذا لابد من فتح الباب أمام البحث والتطوير للوصول إلى الهدف المنشود والنسبة التي تليق بالدولة المصرية وهذا ما يجعلنا أن نطرح مجموعة من التساؤلات حول تطوير البحوث ما قبل الإكلينيكية التي تعد ذات أهمية قصوى نحو الأبحاث الإكلينكية.
وأضافت أن مصر من الدول المهمة في إفريقيا في مجال الأبحاث الإكلينيكة ولابد من البناء على ذلك نحو التطوير وحصد مراكز متقدمة في مجال الأبحاث الإكلينكية، مشيرة إلى أن المشكلة الكبرى التي تعد أحد المعوقات عدم السماح بإرسال عينات سريرية إلى الخارج.
بدوره قال الدكتور أيمن محمد نور الدين عميد كلية الصيدلة جامعة الأهرام الكندية نائب رئيس الجامعه لشئون البحوث والعلاقات الدولية ، إن البحث العلمي ينعكس بالإيجاب على المجتمع حيث يوفر النفقات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مشيراً إلى أنه يقترح أن يكون هناك مكتبا في كليات الصيادلة ليتابع الأبحاث والاختراعات الجديدة للوصول الي المكانة المرجوة وإعلاء البحوث.
وأشار إلى أنه لابد من الشراكة بين شركات الأدوية والجامعات لتدعيم البحث العملي بشكل فعلي على أرض الواقع وليس مجرد شراكة شكلية، وهذا يعد مشروع كبير للغاية سيعود بالنفع على الجميع " الدولة ، الشركات ، والمريض ".
وتحدثت الدكتورة غادة عبد الباري -عميد كلية الصيدلة جامعة القاهرة عن سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة واحتياجات سوق العمل، موضحة أن هناك فجوة كبيرة بين البحث العلمي والبحث العلمي التطبيقي، مطالبة بتطبيق سنة تدريب للصيادلة فى المصانع والشركات وتكون الزامية.
وتحدثت الدكتورة ابتهال الدمرداش مدير مركز البحوث ما قبل الإكلينيكية والتحويلية كلية الصيدلة جامعة عين شمس عن التحديات التي تواجه البحوث ما قبل الإكلينيكية لاكتشاف الدواء وتطويره في مصر، مطالبة بكيفية الاستخدام الأمثل لحيوانات التجارب.