أكدت المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا، أن الإعلام له دور مهم وكبير في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (cop 27) لنقل المعلومات بالطريقة التي يفهمها المواطن والدعوة إلى اتخاذ الإجراءات والحلول، مشيرة إلى أنه لا يجب التركيز فقط على قضية التغيرات المناخية بأنها مشكلة وتحد، ولكن يجب تقديم الحلول للمواطنين.
جاء ذلك خلال ورشة عمل للإعلاميين نظمتها الأمم المتحدة بمصر اليوم، استعدادا للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المقرر له في شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر.
وتهدف الورشة إلى مناقشة أهميةCOP27 في النهوض بجدول أعمال المناخ، والتحديات المناخية الرئيسية والحلول ومحاولات التخفيف منها مع التركيز بشكل خاص على الجهود التي يبذلها فريق الخبراء في الحكومة المصرية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة في مصر.
وقالت بانوفا إن أحد الحلول البسيطة التي يمكن للإعلام القيام بها تقديم الحلول للمواطنين القائمة على الطبيعة ومنها تغيير أنماط الاستهلاك والعادات الفردية التي تؤدي إلى تسريع وتيرة التغيرات المناخية.
ونوهت إلى ضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة للمعلومات فنحن كأفراد يمكن أن نفعل الكثير بجانب الجهود التي تبذلها الحكومات، مشيرة إلى أن ورشة عمل اليوم هي استكمال لورش عمل سابقة للحديث عن أهم الأمور المتعلقة بأجندة المناخ.
ولفتت إلى مؤتمر الشباب coy 17 والذي سيعقد في الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر بشرم الشيخ حيث سيجتمع الشباب قبل مؤتمر المناخ تحت شعار (المستقبل يبدأ من اليوم)، منوهة إلى أن الهدف العام الذي تقوده الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو جوتيريش، هو الوصول إلى صافي "صفر انبعاثات وغازات دفيئة" بحلول 2050.
وقالت بانوفا: "نحن نقوم بجانب الحكومة المصرية وخاصة وزارة البيئة بإطلاق المسح الوطني حول الوعي بآثار تغيرات المناخ، حيث إن الهدف الرئيسي للمسح هو جلب الأصوات التي غالبًا ما يتم إهمالها رغم أنها الأكثر تضررًا، وعليه فإن المسح يستهدف بوضوح الشباب والنساء والمزارعين وذوي الإعاقة ضمن آخرين من أفراد المجتمع المدني لتسليط الضوء على تجاربهم".