البخل من الأمراض التي يصعب تغيرها في الشريك، وربما لا تلاحظين هذه الصفة أثناء الخطوبة وخاصة إذا كان شريكك أناني، ما يعني أن مظاهر الكرم بادية عليه لأنه كريم مع نفسه لكنه يبخل على الآخر، فما هو التصرف الصحيح مع الزوج البخيل؟ وهل يمكن التعامل مع البخل المادي أو العاطفي؟

تقول دكتورة نورا روؤف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أنه يوجد بعض العلامات الخطيرة التي تعطي إشارات تحذيرية للأنثي قبل الارتباط بالرجل، ومن أهمها هي الرجل البخيل، فيجب أن تعي جيدًا طباع الرجل قبل الزواج به وتنتبه، ولكن إن تم الزواج ولم تعرف بهذا البخل إلا بعد العقد، فهناك بعض النصائح التي يجب التعامل بها مع هذا الزوج البخيل.

وتضيف أن علي المرأة أن تفرق بين الرجل البخيل وهو الذي لا ينفق علي نفسه أو الآخرين أو محبًا للمال بشدة، ويكون هذا الشخص بخيل ماديًا وعاطفيًا أيضًا، وبين الرجل الأناني الذي يكون كريم على نفسه وينفق ببذخ على ملابسه واحتياجاته الشخصية، وفي نفس الوقت يكون بخيل علي زوجته وأبنائه، وهذا النوع يكون أناني وليس بخيل.

وتنصح الأخصائية النفسية الزوجات اللآتي تكتشفن بخل الزوج ولا حيلة لديهن في تغيير هذا الطبع، أن يحاولن إيجاد التقدير من الدائرة المقربة منهن من المعارف والأصدقاء والأقارب، لأنهن طوال الوقت سيشعرن بالجفاف العاطفي من الزوج البخيل، فعليهن أن يعوضن ذلك من دائرة الأقارب، بجانب أن يكون لديهن عمل ناجح يشعرن به بقيمتهن وبنجاحهن، في نفس الوقت الذي يؤمن لهن مصدر رزق يمكن من خلاله تعويض النقص من عدم إنفاق الزوج علي البيت والأولاد، وهو الحل الأمثل للتعامل مع هذه النوعية من الرجال.

وتختم حديثها أن علي الأم التي تعاني من بخل الزوج، أن تربي أبنائها على الكرم وأن تؤصل هذه الصفة فيهم، وأن تنشأهم على أن البخل شئ خاطئ، وذلك لأن بنسبة كبيرة يتأثر الطفال سلبيًا من بخل الأب، فعلى الأم دور كبير في تعويض النقص المادي وفي التنشئة السليمة أيضًا، في أن يكونوا متزنين في الإنفاق وفي المشاعر معًا.