قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، إن موسكو وعمان أكدتا - من جديد - تمسكهما بالأساس القانوني الدولي المعترف به عالميا للتسوية في الشرق الأوسط، موضحا: "يتعلق هذا بالدرجة الأولى بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك مبادرة السلام العربية".
وأضاف لافروف - في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع نظيره الأردني حسين عبد الله الصفدي - أنه يعتزم نقل آراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن عدد من القضايا المطروحة على الساحة العالمية إلى عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، خلال زيارته الجارية إلى العاصمة الأردنية (عمان).
وقال لافروف إن "الاجتماع كان مفيدًا للغاية وفي حينه"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف: "لدينا لقاء مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين بعد هذا الاجتماع.. اعتزم أن انقل تمنيات خاصة وتقييمات لبعض القضايا العالمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الملك".
وتابع: إن وزير الخارجية الأردني أطلع الجانب الروسي على نتائج قمة جامعة الدول العربية في الجزائر، معربا بترحيب موسكو بالقرارات المتخذة هناك.
كما أثنى على دور الملك عبد الله الثاني في ضمان حقوق ممثلي جميع الأديان في القدس.
ووصل لافروف إلى عمان مساء أمس. ويعد الأردن المحطة الأولى لوزير الخارجية في جولته حول الشرق الأوسط. وستوجه بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية - في وقت سابق - أن موسكو تعتبر زيارة كبير الدبلوماسيين الروس إلى الأردن جزءًا مهمًا من الجهود المستمرة لتعزيز المشاركة متعددة الأوجه مع شركاء روسيا التقليديين في الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر، أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم أن تصرفات المملكة المتحدة ضد روسيا قد تؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها، مشيرة إلى تورط المملكة المتحدة في هجوم إرهابي على سفن أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية - في بيان - "أن الأعمال العدائية من قبل البريطانيين تهدد بتصعيد الموقف ويمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها. وقد أُشير إلى أن مثل هذه الاستفزازات العدائية غير مقبولة وطلبنا بوقفها على الفور".
وشددت الوزارة على أنه في حالة استمرار مثل هذه الأعمال العدوانية، فإن مسؤولية التوترات المتزايدة بين روسيا والمملكة المتحدة ستقع بالكامل على عاتق لندن.
يُشار إلى أن الرئاسة الروسية "الكرملين" اتهمت المملكة المتحدة بالوقوف وراء الانفجارات التي أحدثت أضرارًا في خطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق في سبتمبر الماضي، والتي تمّ بناؤها لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.