الخميس 2 مايو 2024

قولٌ لين.. «سفينة نوح»

مقالات4-11-2022 | 23:48

ساعات وتنطلق فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27 ) والذى تحتضنه مصر على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ وسط حضور دولى مهم من مختلف قادة العالم.. تحديات ضخمة وقضايا ملحة متعلقة بالمناخ باتت تهم المواطن البسيط فى أنحاء المعمورة بعد العديد من الظواهر الطبيعية التى طرأت على قارات العالم المختلفة من جفاف أنهار وتصحر وتغيرات مفاجئة فى درجات الحرارة وطبيعة الطقس.

تتزامن القمة مع أحداث عالمية غاية فى الدقة والتعقيد منها نقص فى إمدادات الطاقة ناتج عن الأزمة الروسية الأوكرانية، مما يستوجب البحث عن بدائل لمصادر الطاقة التقليدية بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية التى تهدد جميع الدول.. وفى ملف الطاقة كان لمصر خطوات استباقية نحو التحول لمركز إقليمى للطاقة بكل أنواعها.. ومنها الطاقة النظيفة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالإضافة إلى الجهود الحثيثة التى اتخذتها الدولة نحو الطاقة المستخرجة من الهيدروجين الأخضر.

القمة الأممية التى تستضيفها مصر تضع قادة العالم أمام مسئولياتهم التاريخية فى الحفاظ على كوكب الأرض.. ومن هذا المنطلق جاء الشعار الذى رفعته القمة وهو ببساطة الانتقال من المفاوضات والتخطيط.. إلى التنفيذ لكل الوعود والتعهدات التى تم تقديمها خلال القمم السابقة.. وفى سبيل ذلك فقد دعت مصر إلى اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق وفى الوقت المناسب على أرض الواقع.. لذا فإن قمة المناخ فى شرم الشيخ بمثابة سفينة نوح التى قد يُقدر لها إنقاذ الكوكب من مخاطر التغيرات المناخية المتسارعة.

Dr.Randa
Dr.Radwa