أجمعت قيادات حزبية، على أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اليوم خلال قمة المناخ - المنعقدة في شرم الشيخ – لزعماء العالم بالتكاتف لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، تعد تعبيرًا عن رغبة إنسانية لمختلف شعوب العالم يطلقها رئيس مصري يرتبط بقارته الإفريقية ويعبر عن شعوب العالم برؤية واقعية.
وعزا القيادات الحزبية – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين – ثقل كلمة الرئيس السيسي اليوم بشرم الشيخ، إلى النجاحات السابقة لمصر في المحافل الدولية وما قدمته من مشروعات تعبر عن الإرادة الإنسانية في العالم ولا تقتصر على تحقيق مصلحة وطنية أو إقليمية فقط، ولكن تستهدف الصالح للبشرية.
وأكدت القيادات الحزبية، أن تلك الدعوة تؤكد مكانة وقيمة مصر الإقليمية والدولية التي ترتكز إلى المصارحة والمكاشفة والتأكيد على كل ما يستهدف صالح البشرية ورفاهية الإنسانية.
أشاد النائب حسام الخولي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، بما طرحه اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على قادة العالم من رؤية وكلمة واقعية تتطابق مع ما نراه يحدث في العالم، معبرًا عن تمنياته أن يستمع إليه زعماء العالم ليدركوا ما يصيب الإنسانية من أضرار جراء تلك الأزمات.
وأضاف أن العالم يجب أن يتطور من أجل رفاهية الإنسان، وليس ليتضرر كما يحدث في ربوع العالم من تداعيات للأزمة الروسية الأوكرانية.
وشدد الخولي على أن مصر نجحت خلال مشاركتها ورئاستها للعديد من المحافل الدولية أن تثبت أن قيادتها تعيد طرح المشكلات التي تشغل الضمير الإنساني لتقدم الحلول الواقعية؛ ذلك لأن مصر بلد كبير لم تعاد أحد ولكنه دومًا مع السلام العالمي ومع الإنسانية.
بدوره، قال الدكتور عمرو سليمان المتحدث باسم حزب حماة وطن، إن كلمة الرئيس السيسي اليوم أمام زعماء العالم، تؤكد أن الدولة المصرية لا تبحث فقط على مجرد مصلحتها بشكل خاص أو إقليمية ولكن مصلحة البشرية.
وأضاف إن الحروب تنتهي بالجلوس على طاولة المفاوضات شئنا أو أبينا، وهنا تأتي دعوة مصر لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، لأن العالم يأن والبشرية تحتاج إلى التكاتف والمضي قدمًا في مناحي التنمية المختلفة؛ وهو ما تدعو إليه قمة المناخ.
وتابع بأن رغبة دول وشعوب العالم في الخروج من تبعات أزمة جائمة كورونا والأزمات التي تحيط بالبشرية لن تكتمل الجهود فيها إلا بالجلوس لطاولة المفاوضات لإنهاء الأزمات العالمية، معتبرًا كلمة الرئيس السيسي كلامًا حكيمًا يسدد كم من الأخطاء السياسية عالميًا ويقول أن شخصية الدولة المصرية اليوم هي شخصية متكاملة قائمة على التنمية والتكامل مع الآخر والتفاوض للبحث عن حلول.
وأشار المتحدث باسم حزب حماة وطن، إن مصر لا تبحث عن استعراض قوى ولكنها دولة فتية تبحث عن شخصيتها التي افتقدتها في عقود مضت بشكل باعث على نهضة جديدة تأطر لها كم المشروعات القومية.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوقف الحرب الروسية الأوكرانية تمثل رسالة سلام من مصر للعالم كله، لافتًا إلى أن روسيا دولة نووية وأحد أعضاء مجلس الأمن والطرف الثاني أوكرانيا وهي تحارب بالوكالة مدعومة من الغرب وأمريكا؛ ومن ثم هناك خطورة عالمية لهذه الحرب على العالم.
وأضاف يمامة، أن الحرب الروسية الأوكرانية تؤثر على المناخ والبيئة في العالم؛ ومن ثم يأتي خطاب الرئيس - خلال قمة المناخ – اتساقًا مع القضية المحورية، معبرًا عن تمنياته أن يستجيب العالم ويتم انهاء هذه الحرب.
وقال رئيس حزب الوفد، أن خطاب الرئيس السيسي كان قويًا ولامس واقع العالم، لافتًا إلى أن مصر قدمت نموذجًا يحتذى به في الإعداد لمؤتمر قمة المناخ.
من جانبه، أكد الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي طرحت الحلول وكافة الوسائل الممكنة والواقعية لتدخل حيز التنفيذ، ومنها ضرورة رأب الصدع والصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا وإرساء السلام لما له من أهمية في ظل تبعات الصراع على شعوب العالم؛ خاصة الدول النامية.
وأضاف خليل أن شعوب العالم عيونها نصب مصر التي تشهد أهم وأخطر القمم المناخية في ضوء تطورات كارثية في الأزمات المناخية والطبيعية.
من ناحيته، قال حسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، أن كلمة الرئيس السيسي اليومي كانت من روح الإنسانية والإحساس بالمسئولية تجاه مصر وإفريقيا والعالم كله، وعبرت عما يجيش في صدور المصريين كلهم وأن مصر شعب يريد السلام.
وأضاف أن الكلمة وانعقادها في مدينة السلام بشرم الشيخ التي شهدت أهم اتفاقيات السلام في العالم تعزز من أهمية دعوته الرئيس السيسي لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، التي باتت ضمن المشاكل التي تؤثر على المناخ، وكذا دعوته لكل رؤساء العالم بالتكاتف لرفع المعاناة عن الشعوب ومناداة عقلاء العالم بالتخلي عن روح الأنانية والوصول إلى حل سلمي.
بدوره، أكد من المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في افتتاح مؤتمر المناخ "COP-27" اليوم بمدينة شرم الشيخ، تناولت ملامح خارطة طريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية جمعاء، لافتًا إلى نداءه بالتحرك الفوري من قادة العالم لإيجاد حلول للأزمة الروسية الأوكرانية وإيقاف الحرب، يكشف حجم التحديات التي تحملها مصر على عاتقها من أجل إنقاذ العالم والبشرية جمعاء من مخاطر هذه الحرب التي لا تزل تهيمن على كوكب الأرض.
وأكد أن مؤتمر المناخ الحالي على أرض السلام؛ يُلزم وجود تعاون فعّال بين المجتمع الدولي، لمواجهة التغيرات المناخية، وإيقاف نزيف الدماء المستمر بين أوكرانيا وروسيا والذى يعانى منه شعوب الأرض لما تمليه الحرب الدموية من أثار على اقتصادات العالم.
من جانبه، قال اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تعد رسالة سلام للبشرية خاصة عندما طالب الجميع بالتحرك من أجل وقف الحرب الروسية الأوكرانية التي طالت أضرارها جميع دول العالم ما يضع رؤساء الدول أمام مسئولياتهم التاريخية أمام شعوبهم والمجتمع الدولي.
وأضاف أن مبادرة الرئيس السيسي واستعداده للعمل من أجل إنهاء هذه الجرب الكارثية تعكس مكانة مصر الدولية وتأثيرها الإقليمي ودورها السامي الذي يليق بها وبقيادتها ومكانتها الدولية، مشيرًا إلى فرص السلام العظيمة التي تعتمد على المصارحة والمكاشفة بالمخاطر التي تهدد البشرية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه نداءً إلى قادة العالم بضرورة التحرك سويًا لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء هذه الأزمة التي تلقي بظلالها على جميع دول العالم.. وقال "إنني أوجه نداء معكم وبكم من أجل أن تتوقف هذه الحرب، نحن كدول اقتصادها ليس قويا عانت كثيرا من تبعات أزمة (كورونا) لمدة سنتين وتحملنا تبعاتها.. والآن نعاني من هذه الحرب".
وأضاف الرئيس السيسي - في ختام كلمته اليوم في افتتاح الشق الرئاسي من أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ - "اسمحوا لي أنا أتحدث أمام الحضور الكريم من قادة دول العالم والملوك ورؤساء الحكومات المشاركين في قمة المناخ، عن أزمة كبيرة تواجهنا ولها تأثير كبير على دول العالم أجمع وهي الأزمة الروسية ـ الأوكرانية".
وتابع قائلا "أنا لا أتكلم فقط عن معاناة بلادنا، ولكن أتحدث عن معاناة العالم كله من هذه الأزمة، وأكرر وأنادي باسمكم واسمي، فلتتوقف هذه الحرب، هذا نداء من مؤتمرنا لوقف الحرب والدمار والخراب والقتل".
وأوضح الرئيس السيسي قائلا "نحن على استعداد من أجل العمل لوقف هذه الحرب.. وليس للبحث عن دور، ولكن أتصور أن كثيرا من القادة المشاركين في المؤتمر يشاركونني هذا الرأي.. نحن مستعدون للتحرك سويا؛ إذا كان ذلك ممكنا، لإيقاف هذه الحرب".