الجمعة 24 يناير 2025

تحقيقات

بالتزامن مع «كوب 27».. خطة مصر للاهتمام بالهيدروجين الأخضر

  • 9-11-2022 | 17:06

الهيدروجين الأخضر

طباعة
  • إسراء خالد

بالتزامن مع اهتمام الدولة بالمحافظة على البيئة وتجنب السلوكيات الخاطئة التي تتسبب في تدميرها؛ تزايد الاهتمام بما يعرف بـ «الهيدروجين الأخضر»، إذ يعد أحد أهم المجالات في السعي نحو الاقتصاد الأخضر في العالم؛ لمواجهة التغيرات المناخية.

وتسعى مصر إلى دمج الهيدروجين الأخضر في استراتيجية الطاقة 2035، إذ تمتلك الدولة القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة في العالم، ومن المقرر أن تنخفض تكلفة الإنتاج لتصل إلى 1.7 دولار/كجم عام 2050، مقارنة بـ2.7 دولار/كجم عام 2025.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال فعاليات مؤتمر المناخ «كوب 27»، أن الهيدروجين الأخضر بات مصطلحا أكثر شيوعا واستخداما خلال الفترة الماضية، وذلك في سياق الحديث عن التحول نحو الطاقة المتجددة وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، لا سيما أن أزمة الطاقة التي يمر بها العالم أجمع قد فرضت علينا جميعًا تحديًا حقيقيًا في تأمين إمدادات الطاقة التي تحتاجها دولنا.

كما  وجه الرئيس السيسي في يوليو الماضي بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، وتتطلع الحكومة إلى إطلاق مرحلة أولية من المشاريع التي قد تصل قيمتها إلى 3-4 مليارات دولار.

تصنيع الهيدروجين الأخضر مستقبل الطاقة النظيفة

ووفقًا لتصريحات سابقة لوزارة الكهرباء، من المتوقع إلى حد كبير أن يكون لصندوق مصر السيادي، الذي تتمثل مهمته في تعزيز الاستثمار في العديد من القطاعات ذات الأولوية من خلال الشراكة مع مستثمري القطاع الخاص وإشراكهم في حصص الأغلبية، دورا في دراسة العديد من مشروعات الهيدروجين الخضراء.

و قال وزير الكهرباء، محمد شاكر، في وقت سابق إنه يرى الهيدروجين الأخضر وسيلة لتعزيز مساهمة الطاقة الخضراء في مزيج الطاقة في مصر، فكلما زاد الطلب على الهيدروجين الأخضر، سيزداد الطلب على مصادر الطاقة المتجددة، نظرا لأن الهيدروجين الأخضر يعتمد فقط على مصادر الطاقة المتجددة.

ويعد تصنيع الهيدروجين الأخضر مستقبل الطاقة النظيفة خلال العقود القادمة، إذ يؤدى استخدامه إلى القضاء بشكل كبير على الانبعاثات الكربونية، بجانب قدرته على زيادة معدل مساهمة الطاقة المتجددة فى الاستخدامات اليومية.

الهيدروجين الأخضر والمحافظة على البيئة

ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائى للماء (H2O) لفصل ذرات الأكسجين (O2)عن الهيدروجين (H2) ومن ثم استخدام الهيدروجين كوقود بشكل مباشر أو تخزينه و نقله بطرق مختلفة.

يُخلف لهب الهيدروجين بخار الماء فقط عند احتراقه بعكس الوقود التقليدي الذي يُخلف غازات ضارة بالبيئة وبالإنسان كما يمكن تحويل الهيدروجين الأخضر إلى كهرباء – في محطات الكهرباء- أو غاز صناعي، واستخدامه للأغراض المنزلية أو التجارية أو الصناعية أو في وسائل النقل، كما يمكن مزجه مع الغاز الطبيعي الأخرى بنسب تصل إلى 20% وإضافته بأنابيب الغاز.

ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية (IEA) فإن تكنولوجيا إنتاج الهيدروجين الأخضر قد توفر 25% من احتياجات الطاقة في العالم بحلول عام 2050، كما سيوفر استهلاك حوالى 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث سنوياً عند إنتاج هذا الغاز باستخدام الفحم أو البترول.

استراتيجية مصر للهيدروجين الأخضر 2025

وتستهدف استراتيجية مصر للهيدروجين الأخضر زيادة في الناتج المحلي الإجمالي من 10- 18 مليار دولار بحلول عام 2025، وهذا المشروع سيتيح أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة، بجانب المساهمة في تخفيض واردات مصر من المواد البترولية، وكذلك  تقليل انبعاثات الكربون، وهذه الاستراتيجية يتم تنفيذها بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، والاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.

وخلال الأشهر الماضية وقعت عدة اتفاقيات في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، تضمنت مذكرة التفاهم بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة H2 Industries الألمانية المتخصصة في تخزين الطاقة، لإنشاء أول محطة تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر في المنطقة الاقتصادية، باستثمارات تبلغ نحو 4 مليارات دولار، في منطقة شرق بورسعيد حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة ٣٠٠ ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة