الخميس 9 مايو 2024

الوعي الحقيقي.. الرهان الرابح

مقالات14-11-2022 | 21:31

الوعي بات أهم أسلحة الدول للبقاء والبناء.. والأمن والاستقرار.. ومواجهة حملات التحريض والتشكيك والتشويه والدعوات المشبوهة للتحريك من أجل الهدم.. فقد واجه المصريون طوفاناً من الأكاذيب والشائعات والتحريض.. ومحاولات بناء وعي مزيف على مدار 10 سنوات متواصلة.. لم تهدأ فيها آلة الكذب الإخواني المدعومة من أجهزة مخابرات معادية.. إلا أن المفاجأة الحقيقية هي أن المصريين أداروا ظهورهم للباطل والأكاذيب.. وأيقنوا أنها محاولات لهدم الوطن.. وضرب مسيرة البناء والتنمية والتقدم التي تمضي وفق معدلات قياسية يلمسها كل مواطن على أرض مصر.

الوعي الحقيقي.. ولأنه سلاح رئيسي فى معركة الوجود.. لا يأتي صدفة ولكن نتاج جهود خلاقة من المصارحة والشفافية والصدق والتواصل والإنجاز على الأرض.. لذلك جاءت النتيجة لتبهر العالم والوصول إلى قناعة بأنه «لا فائدة» من التحريض والأكاذيب في مواجهة المصريين.. لأنهم أصبحوا على دراية بهذه المخططات.. وعلى ثقة وحب وتقدير واطمئنان مع قيادتهم السياسية التي تحقق عبر جهود مخلصة وشريفة نجاحات غير مسبوقة.. وتضع مصر على طريق التقدم والمكانة المرموقة دولياً وإقليمياً.

الوعى الحقيقى .. الرهان الرابح

هناك حقيقة أصبحت مؤكدة لا لبس فيها.. ولا شك يساور الناس فى أهميتها.. ان الوعى هو الطريق الأمثل وحجر الأساس فى بناء الأوطان.. والحفاظ عليها والاختيار الأمثل أيضاً.. خاصة فى ظل حجم الاستهدافات التى تواجه الدول من خلال محاولات العبث فى العقول وتزييف وعيها.. وتغييب دورها وزرع الفتنة والاحتقان والاحباط واليأس بين أبنائها.. لكن الوعى الحقيقى والفهم الصحيح.. هو القادر الوحيد على التصدى لهذه الحروب الشيطانية التى تستهدف الهدم والتدمير وإسقاط الأوطان.

الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها فى هذا العصر بات يستلزم وعياً حقيقياً يمثل صمام الأمان لبقاء وبناء وتقدم الدولة الوطنية.. والتى أصبحت معضلة فى الدول التى تواجه أزمات عنيفة وهى التى سقطت فى أحداث الربيع العربى المزعوم والممول مالياً وإعلامياً وسياسياً من قوى الشر.. فبعد أن نجح فى غسل عقول هذه الشعوب وتزييف وتغييب وعيها وجرها إلى مستنقع الهدم والتدمير والفوضى إلا أنها أدركت الآن الخطأ الكارثى والجريمة النكراء التى ارتكبتها فى حق أوطانها.

بناء الوعى الحقيقى للحفاظ على الأوطان لم يعد من قبيل الرفاهية.. ولكنه لابد أن يكون عملاً منظماً ومؤسسياً يقوم على العلم والانفتاح وإدراك حقيقى للتحديات والحروب والتهديدات التى تواجه الدول ويستلزم تكاتف وتضافر كل مكونات ومؤسسات الدولة، والمجتمع المدني، لأن غياب الوعى خطر على الجميع وليس خطراً على بقاء الدولة فقط.. فالشعب هو أول من يتحمل فاتورة الفوضى والدمار والخراب.. وهذا واقع نلمسه فى الدول التى سقطت وأصبحت شعوبها رهينة للدمار والخراب والفوضى والإرهاب وغياب الأمن والاستقرار والخوف وبدرجة أعلى التشرد والعيش فى معسكرات ومخيمات اللاجئين.. فالدول هذه لم تعد تستطيع تلبية احتياجات شعوبها ليس فقط فى توفير الخدمات والاحتياجات ولكن أيضاً فى توفير الحماية والأمن والاستقرار والشعور بالأمان.. لأن غياب الوعى هو الطريق البديل لغياب فكرة الوطن.

الشعب المصرى العظيم ضرب المثل والقدوة فى امتلاك الوعى الحقيقى والفهم الصحيح فعلى مدار ما يقرب عشرات سنوات واجه المصريون طوفاناً من الحملات والمحاولات الشيطانية لتزييف وعيهم.. بالأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتسفيه والتحريض ومحاولات الوقيعة والفتن.. وجرت محاولات وحروب شرسة لتحريك وتثوير المصريين لكنها فشلت جميعاً.. ولم تؤد إلى نتيجة على مدار الـ10 سنوات الأخيرة.. وتجلى فشلها الجمعة الماضية ولم نر منها أى نتيجة تذكر على أرض الواقع وهو الأمر الذى أدهشنى وأبهر الجميع.. وتساءلوا من أين كل هذا الوعى والثبات والفهم وعدم الاستجابة لمحاولات مستميتة وحملات مكثفة لتزييف الوعي.. أنفقت عليها مليارات الدولارات وجندت من أجلها أحقر العناصر من المرتزقة والعملاء والمأجورين؟.. والسؤال المهم الذى نطرحه.. لماذا لم يلتفت المصريون أو يتأثروا بهذه الحملات والتحريض ولم يبدوا أى اهتمام بالدعوات التحريضية؟.. ما الذى جرى للمصريين؟ ومن أين لهم كل هذا الوعى والفهم للدرجة التى أحبطت أعداء مصر وجعلتهم يقولون (لا فائدة) وأصبح المرتزقة والعملاء والمأجورون قاب قوسين أو أدنى من الانتحار أو حتى الوجود لممارسة أعمالهم الحقيرة من خيانة وعمالة؟ لماذا فشلت أعتى المحاولات والحملات التى رعتها وأشرفت عليها أجهزة مخابرات دول كبرى بهدف محاولة ابتزاز وتركيع الدولة المصرية؟

الحقيقة نحن أمام تساؤلات مهمة ويقيناً أن هناك أسباباً وحيثيات لفشل محاولات تحريك وتثوير المصريين ودفعهم إلى هدم الوطن.. لذلك لابد أن نطرح هذه الأسباب ونبنى عليها فى المستقبل لنأخذ العبرة والدروس.. من صمود الشعب المصرى ووعيه الغريزى ووطنيته اللامحدودة وحرصه على مصر وقيادتها السياسية الوطنية الشريفة.. وأرى ان هذه الأسباب تتمثل فى الآتي:

أولاً: هناك قيادة سياسية فريدة واستثنائية فى صدقها وجديتها وإرادتها فى بناء الوطن وتغيير حياة المصريين إلى الأفضل.. وأفضل ما يؤكد هذه الحقيقة.. هو الواقع على الأرض.. وما تم إنجازه من مشروعات قومية عملاقة فى كافة المجالات والقطاعات وفى مختلف ربوع البلاد حتى بات المواطن المصرى يلمس ويشعر مدى التطوير غير المسبوق الذى يجرى فى البلاد وانعكاس ذلك على حياته.. ويخلصه من تلال الأزمات والمعاناة التى كان يلقاها خلال العقود الماضية فالحقيقة والواقع أصبحا بين يدى المواطن.. ولا يستطيع أن ينكرها بالإضافة إلى التغيير المباشر والمكاسب التى حصدها المواطن المصرى من أمن وأمان واستقرار وجهود دولة لا تنقطع من أجل تغيير حياته إلى الأفضل.

ثانياً: انتهاج القيادة السياسية لمبدأ الشفافية والمصارحة والمكاشفة من خلال تواصل صادق مع الشعب المصري.. لعرض كافة التحديات وأيضاً النجاحات خلال سياق موضوعى منطقى يسهل استيعاب المواطن له، والإلمام من خلاله بالحقائق والمعلومات والبيانات التى تحصن عقل المواطن من أى أكاذيب أو شائعات والهدف منها أيضاً هو وضع المواطن أمام مسئولياته والتعويل على دوره الوطنى فى العمل والوعى والصبر والتضحية من أجل بلوغ الأهداف وتحقيق الآمال والتطلعات.

ثالثاً: هناك رصيد وافر غير محدود من الثقة والتقدير الشعبى للرئيس عبد الفتاح السيسي.. لم يأت من فراغ ولكن من خلال مواقف مضيئة وثقة.. وقدرة على الفعل والتنفيذ فالرئيس السيسى لم يطلق الوعود ولم يبع الوهم.. ولم يصل إلى دغدغة المشاعر ولكنه ومنذ الوهلة الأولى لتوليه المسئولية عرض الحقائق والتحديات والأوضاع على أرض الواقع.. ولم يجمل ولكنه طالب المصريين بالعمل والصبر والتضحية لأن الشعب وحده وبالتفافه ووعيه قادر على تجاوز هذه التحديات التى تفوق قدرة الحكومة لوحدها.. والحقيقة ان الرئيس السيسى فى تمريره لمسارات الإصلاح الحتمية بعد 50 عاماً من المعاناة والأزمة العميقة التى واجهت البلاد راهن على وعى المصريين.. ونجح فى توظيف شعبيته ورصيده لدى الناس فى ذلك.. وحقق نجاحات كبيرة وغير مسبوقة عادت على مصر وشعبها بالخير والنماء والتنمية والقدرة على الصمود فى مواجهة تداعيات الأزمات العالمية وتحويل الدولة المصرية إلى أرض الفرص.

الأمر المدهش والعبقرى الذى جسد عظمة المصريين انه قبل موعد دعوات التحريض اطلقت الدولة المصرية إصلاحات جديدة وبما أن هناك واقعاً يشير إلى نجاحات وإنجازات الدولة المصرية.. ترسخ فى عقل المواطن المصرى ولأنه يثق فى قيادته السياسية ويحيطها بالثقة والتقدير والحب.. لذلك يثق المصريون فى كل خطوات وقرارات الرئيس السيسى ويلتفون حولها ويتحملون تبعاتها ويثقون أنها سوف تؤتى ثمارها.

رابعاً: الرئيس السيسى يرى المصريون انه لا يدخر جهداً ويسخر كل طاقته وجهده ووقته لبناء مصر الحديثة وتوفير الحياة الكريمة لهم.. يرونه على الأرض وفى ميدان العمل يتفقد المشروعات القومية العملاقة ويطمئن على سلامة الإجراءات ومعدلات الإنجاز والمواصفات والمعايير حتى فى أيام الإجازات وأيام الجمع فالرئيس لا يعرف سوى العمل من أجل مصر وشعبها.
خامساً: بات راسخاً لدى المصريين ان المسار والرؤية التى وضعها الرئيس السيسى لبناء مصر وإنهاء عقود الأزمات والمعاناة هو الطريق الصحيح والأمثل بدلاً من تفاقم الأزمات والمعاناة.. وتأكد لهم بما لا يدع مجالاً للشك نجاح هذه الرؤية الثاقبة والصادقة.. من خلال نتائج يلمسونها على أرض الواقع.

سادساً: المصريون أدركوا حقيقة المخططات والمؤامرات التى تحاك ضد وطنهم وأصبحوا على بينة من حقيقة الإخوان وأذنابهم من المأجورين والعملاء والمرتزقة الذين يطلقون حملات التشكيك والتحريض.. وطالما توفرت المعرفة والمعلومات عن حقيقة من يقف وراء الأكاذيب والشائعات والتشويه فلا يمكن ان يصدق المصريون هؤلاء ولا يمكن أن تخدعهم الأكاذيب وارتداء ثياب الواعظين المزيف.. لذلك لم يلتفت هذا الشعب لدعاوى الهدم والتحريض على الاطلاق.

سابعاً: الحقيقة أيضاً ان المصريين كشعب يتسم بالوطنية والارتباط بالأرض والقدرة على الحفاظ على الوطن.. والخوف عليه ولا يميلون إلى الهدم والتحريض.. ولديهم قدرة تفوق الجبال فى التحمل والصبر لكن جرت على مدار العقود الماضية محاولات لتغيير جينات المصريين وطبيعتهم من خلال غرس ثقافات وتشدد وتطرف وإحداث وقيعة وفتن وتزييف للوعى وحملات للاحباط واليأس وخفض الروح المعنوية وهو ما تجلى فى يناير 2011.. لكن سرعان ما عاد المصريون إلى طبيعتهم بعد ان استردوا وعيهم وكشفوا حقيقة المتآمرين.. على هذا الوطن.. وأهدافهم الشيطانية ورغبتهم المسمومة فى الهدم والتدمير وإسقاط الدولة المصرية.

ثامناً: المصريون أصبح لديهم الدرس والعبرة والخبرات المستفادة من درس يناير 2011 حيث كادت تضيع بلادهم بسبب المؤامرة عليها وبسبب نشر الفوضى والهدم، بالإضافة إلى ان هناك نماذج كثيرة من دول فى المنطقة ومجاورة  أحياناً.. مازالت تعانى الأمرين.. بعد ان سقطت فيها الدولة الوطنية وضاعت وعاث فيها الإرهاب فساداً وفوضى وقتلاً وتدميراً وهيمنت عليها التدخلات الأجنبية وانتهاك سيادتها وأصبحت ملعباً للميليشيات المسلحة والمرتزقة والمقاتلين الأجانب.. لذلك لم ولن يرضى المصريون بهذا المصير على الاطلاق.. وزاد وعيهم عندما وجدوا ان هناك مشروعاً وطنياً يتسم بالرؤية الخلاقة والإرادة الصلبة لبناء هذا الوطن وإحداث التنمية والتقدم وأصبحت لديهم قناعة وهم يرون انتشار العمران والبناء والتقدم وقوة وقدرة الوطن فازدادوا ثقة والتفافاً حول قيادتهم السياسية لأنها تنقل الوطن إلى مشارف مستقبل وعصر جديد من النهضة والبناء والتقدم.

أيضاً لا يمكن ان يلدغ المصريون من أفعى المؤامرات والفوضى مرتين لذلك يظهرون كالبنيان المرصوص ملتفين حول وطنهم.

تاسعاً: يقيناً ان مصر فى عهد الرئيس السيسى حققت إنجازات غير مسبوقة وأرقاماً لم يعهدها المصريون ومكانة مرموقة واحتراماً دولياً.. فهم يدركون انها الدولة الوحيدة التى نجت من المؤامرة وتزداد يوماً بعد يوم قوة وقدرة للدرجة التى  أجبرت المتآمرين على التودد إليها ومحاولة التقرب إليها وهو انتصار للإرادة المصرية وتجسيد لقوة الداخل وهو ما راهن عليه الرئيس السيسى وأكد مراراً وتكراراً للمصريين بأهمية أن يكونوا على قلب رجل واحد.. لأن تهديدات الخارج نحن قادرون عليها لكن من المهم صلابة الداخل ووحدته مشيراً بقبضة يده تجسيداً لأهمية الاصطفاف والتماسك والوحدة وقد حقق هذا الهدف انتصاراً كبيراً فى مواجهة كافة التحديات.

عاشراً: كنت من أوائل الناس الذين راهنوا على أهمية الوعى فى الداخل ودور الإعلام المحلى الوطنى فى تأمين وتحصين عقول المصريين فى الوقت الذى أسرف فيه البعض فى التعويل على أن يكون الإعلام مخاطباً العالم كأولوية أولى وهذا مهم ولكن الأهم هو الإعلام الوطنى الذى يركز على بناء الوعى الحقيقى لدى الشعب ومد جسور الفهم الصحيح خاصة أن الاستهداف المكثف والمعادى يخاطب عقل المواطن بالأكاذيب والشائعات والتشكيك والتحريض والتشويه لذلك كان المواطن فى حاجة إلى الإعلام الصادق الذى يحرص على المهنية والموضوعية والشفافية والنزاهة.. لكن الإعلام الذى يستهدف مخاطبة العالم هذا جيد.. لكن معظم وسائل الإعلام الدولى تديرها أجهزة مخابرات معادية أو تخضع للتمويل والشراء من قبل التمويل المعادى والذى يستهدف تزييف وعى المصريين وبناء صورة مزيفة وغير حقيقية عن مصر فى عقل شعوب العالم ولن تفلح معهم المحاولات لكسبهم لأنهم يجدون مصالحهم فى من يدفع أكثر لهذا تنشر التقارير المغلوطة والمزيفة عن مصر والمليئة بالأكاذيب والتشويه على خلاف الحقيقة بسبب شراء الكتاب والإعلاميين والصحف ووسائل الإعلام بمبالغ طائلة لنشر الوعى المزيف لدى دول العالم.. لذلك أيضاً فإن الأولوية الأولى التى يجب أن تكون لدينا هى بناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح فى الداخل فى عقول المواطن المصري.

حادى عشر: المواطن المصرى يتمتع بذكاء غير محدود.. فهو دائماً يقارن بين ما كان عليه قبل الرئيس السيسى وما هو عليه فى عهده.. فقد عاش قبله سنوات من الأزمات الطاحنة والمعاناة القاسية.. وغياب الأمن والاستقرار وتقزم دور ومكانة الدولة المصرية إقليمياً ودولياً وتراجع دورها أفريقياً بالإضافة إلى حالة الانهيار الشديد التى زادت خلال وبعد 2011 وحتى عزل الإخوان المجرمين لذلك يلمس وبموضوعية وواقعية ما يحققه الرئيس عبدالفتاح السيسى من طفرات وقضاء على التحديات والمعاناة وجهود الدولة من أجل التغيير للأفضل وكيف يساند ويدعم الفئات البسيطة والأكثر احتياجاً وكيف يهتم بتوفير احتياجات المصريين ورفع مستوى معيشتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.. وإنهاء المعاناة التى ورثتها مصر من الماضى مثل طوابير الحصول على الخدمات وفيروس «سي» وقوائم الانتظار والعشوائيات وحل مشكلة وأزمة الكهرباء والحرص على كرامة وآدمية المواطن المصرى والأولوية لبناء الانسان.. فالمواطن ليس منفصلاً عن الواقع الذى يعيشه ويراه فتغير للأفضل.. فليس هناك أعظم من الوعى بحقائق الواقع على الأرض.

ثانى عشر: أصبح المواطن المصرى على دراية كاملة بتداعيات الأزمة العالمية.. وأن العالم أجمع يعيش ظروفاً صعبة.. بسبب الآثار السلبية سواء لجائحة كورونا.. أو الحرب الروسية- الأوكرنية.. وبطبيعة الحال فإن مصر جزء من العالم.. لكن جهود الدولة المصرية لا تتوقف من أجل توفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية وعدم السماح بوجود عجز أو نقص فى أى سلعة وقررت أن تتحمل الجزء الأوفر من تكلفة السلع فى ظل ارتفاع الأسعار العالمية.. المواطن المصرى يدرك ان الأزمة العالمية وتداعياتها لا تتحملها الحكومة.. وليست السبب فيها ولكنها فرضت على الجميع وكل شعوب العالم تعانى والمواطن المصرى يدرك ان حملات الأكاذيب والتشكيك والتشويه تحاول وتسعى أن تختصر وتختزل وتحصر الأزمة فى مصر وكأنها هى السبب فيها أو أن التداعيات والصعوبات التى يواجهها الشعب جاءت بسبب فشل الحكومة.. فى محاولة للوقيعة بين الحكومة والشعب وهو ما فشل تماماً فالمواطن المصرى ليس ساذجاً.. بل مطلع على كل ما يدور فى العالم ويدرك تماماً انها أزمة عالمية تسببت فيها الحرب الروسية- الأوكرانية وان تداعياتها تتحملها جميع دول وشعوب العالم فقد وجد المتآمرون وأهل الشر الأزمة فرصة ثمينة، على حد زعمهم لخنق مصر ومحاصرتها بالأكاذيب والتشكيك والتحريض لكنهم فشلوا بشكل ذريع بسبب وعى وفهم المصريين.

ثالث عشر: لا يمكن أن نتجاهل دور الإعلام المصرى وجهوده الخلاقة فى نقل الصورة الحقيقية على أرض الواقع وتقديمها للمواطن.. وأيضاً تقديم المعلومات والحقيقة الصادقة والمهنية والموضوعية للمصريين.. وأيضاً من خلال الرؤى والتحليلات التى تكشف أبعاد وتفاصيل وارتباطات ما يحدث على الصعيدين الدولى والإقليمي.. وجهود الدولة المصرية وإنجازاتها ونجاحاتها وانحيازها للمواطن المصرى وأيضاً كشفها لحقيقة الإخوان المجرمين والمرتزقة والعملاء والمأجورين وكونهم مجرد أدوات فى يد أعداء مصر وهو ما وضع الصورة كاملة أمام المواطن المصرى وبنى لديه وعياً حقيقياً وفهماً صحيحاً لكل ما يدور حوله وفهمه لحملات الأكاذيب والتشكيك.

الوعى الحقيقى فى هذا العصر هو أهم أسلحة الحفاظ على الأوطان وبنائها.. وتحقيق التفاف واصطفاف شعبها حول القيادة السياسية التى تعمل بجهود وأفكار ورؤى خلاقة.. لذلك يجب علينا أن نولى اهتماماً كبيراً للحفاظ على مؤشر وترمومتر الوعى والمضى فى طريقنا والتواصل مع المصريين جيلاً بعد جيل للتصدى لمحاولات تزييف الوعى التى لن تنتهى أبداً لذلك مطلوب منا الاستمرار وان نواصل دون توقف.
 
تحيا مصر

Dr.Radwa
Egypt Air