أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن المنظمة تضع الأطفال في صميم اهتماماتها، وتستثمر في القدرات الإبداعية لهم لتنمية خيالهم، من أجل بناء مجتمعات مزدهرة، مطالبا بضرورة الإنصات إلى أصوات الأطفال والشباب وآرائهم، للتعرف على تطلعاتهم، لما لديهم من قدرة كبيرة على إحداث التغيير الإيجابي.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم، والتي جاءت في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل 2022، بشراكة مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفل (يونيسف) في المغرب ومؤسسة هبة.
وأوضح سالم أن الاحتفال فرصة لإبراز حقوق الطفل الأساسية للمشاركة في البناء والتنمية، وهو جزء من الخطط الشاملة لضمان سماع أصوات الأطفال والشباب بعد مرحلة التعافي من جائحة كوفيد 19.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة تهدف من خلال هذا الحفل إلى إرسال رسالة إيجابية للمساواة والاندماج لجميع الأطفال عبر الفن، كونه بوابة مهمة يتم من خلالها استشراف ما يخبئه المستقبل لأطفالنا وشبابنا.
من جانبها، استعرضت الدكتورة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المغربية، جهود المغرب في حماية الطفولة وتعزيز الطاقات الإبداعية للأطفال، من خلال مجموعة من السياسات والمبادرات، ليحقق المغرب بذلك تقدما مهما في مجال حقوق الطفل، وتعزيز الظروف المعيشية، وتحقيق تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية في مختلف المجالات.
وأبرز محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربى، في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه، مصطفي مسعودي، المدير العام بالوزارة، أن بناء الحاضر والتطلع إلى المستقبل المنشود، يرتكز على تنمية قدرات الأطفال والشباب، مشيرا إلى أنه من واجب جميع الجهات المسؤولة منحهم البيئة الملائمة للابتكار والازدهار، وتعزيز قدراتهم المختلفة، والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية في مختلف المجالات.
وأكدت الدكتورة سبيسيوز هاكيزيمانا، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالمغرب، التزام المنظمة بتوفير الرعاية للأطفال، وبناء قدراتهم، مشيرة إلى أن هذا الحفل يأتي في إطار عدد من الأنشطة للاحتفاء بالطفل وإدماجه.