السبت 27 يوليو 2024

دراما «الفستان» مستمرة في المهرجان!!!

مقالات15-11-2022 | 18:16

وكأن المهرجانات السينمائية في حاجة للمزيد من التريندات التي تختطفها كل مرة  نحو تصريح فلان وفستان علانة، ليضاف لها منع ترتانة من الدخول!!!! فيتلاشى المهرجان أكثر خلف تلال "التفاهات" التي للعجب يصنعها من يجب عليهم حماية مهرجانهم وسينيماهم!! لقد حقق مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الرابعة والأربعين رقماً قياسياً من التريندات التي صنعت جبالاً اختفى خلفها مجهود الشهور ، وتراجع السؤال عن الأفلام والندوات والجوائز!!!

فوجئنا هذا العام بهذا القدر من التريندات والقيل والقال وكأننا سنواجه مرةً أخرى أزمات عامل النظافة وحكايته مع الكشري!!! لمجرد حضور فنانة بدون دعوة !!!، ولولا تدابير الأقدار وعناية الله لواجهنا حالة "كُشرية" أخرى ولكنها هذه المرة تحت شعار "مليش دعوة"، ولكن الله سلّم وظهرت الفنانة على الريد كاربت بدون دعوة!!!.

المهرجان الذى كان حدثاً عظيماً ينتظره الجميع ؛وأهم ثلاثة مهرجانات للعواصم بعد مهرجان لندن!! ويأتيه الكبار من نجوم العالم مثل كاترين دينوف واليزابيث تايلور، وبيتر أوتولول وداني جلوفر وأوليفر ستون وإيليا كازان وغيرهم الكثير، وأقصى سلبياته "معجبات" اميتاب باتشان، وسؤال "قصة والا مناظر"!!! يصبح أهم التصريحات  عنه "الدريس كود" وأنه لن يتم منع فنانة من الدخول بسبب "فستان" !!! ، لتأتى من تستغل "الفستان"!!! ومن يدرى ؟؟ قد تتواصل حكاياتها مع الفستان وكيف تم منعها ونضالها نحو الوصول إلى المهرجان وانتصارها والوقوف بابتسامة ، وقد تُصدر "مذكرات" الدقائق الأخيرة للوصول إلى السجادة الحمرا!!

إن طرحت الصحافة هذه الموضوعات فقد ذكرها مسؤولو المهرجان وإن تاجرت بالتريند فقد قام به مَن مِن المفترض أنهم "فنانون"!!!

لذلك سيظل السؤال: إلى متى تستمر التريندات "المعلبة" والافتعالات  التي تحيط بمهرجانات السينما بما يهدمها من الداخل ؟؟؟

لقد نسى الجميع  أن الجانب الأساسي لأهمية المهرجان؛ وصول فعالياته إلى الجمهور ؛ فهذا سر النجاح والبقاء والأهمية، وذلك ما فعله مهرجان الموسيقى العربية، الذى جعل جمهور المهرجان يستمتع بالحفلات ويتحدث عن الموسيقى والأغنيات، والسينما مثل الموسيقى تمتلك ما يجعلها تصنع ذلك ؛ ليتجاوز الحديث عن مهرجاناتها "الفستان" وما وراءه نحو  الفعاليات والموضوعات والجوانب التي ترتقى بالجمهور، وباستغلال السوشيال ميديا وقصور السينما والمكتبات العامة؛ يمكن أن تصبح فعاليات المهرجان "التريند"!!