الأربعاء 15 مايو 2024

انطلاق جلسات "التحالف الدولي للتسامح" و"القمة العالمية للأديان" و"الطاولة المستديرة"

الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي

دين ودنيا16-11-2022 | 19:57

دار الهلال

أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، جلسات "التحالف الدولي للتسامح" و"القمة العالمية للأديان" و"الطاولة المستديرة"، ضمن الأنشطة الدولية للمهرجان الوطني للتسامح بمشاركات واسعة لقيادات عالمية من منظمات الأمم المتحدة والأزهر والكنائس وقادة دينين ومفكرين عالميين.

وتنظم وزارة التسامح والتعايش المهرجان بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين تحت شعار، "متحدون بإنسانيتنا المشتركة" في إطار احتفائها باليوم العالمي للتسامح.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، اعتزازه بأن يشارك قامات عالمية فكرية ودينية في إطلاقَ مؤتمر قمة الأديان ومؤتمر قمة التحالف العالمي للتسامح، وهما منتديان مهمان لتعزيز التسامح والتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم.

وقال وزير التسامح والتعايش: "إنَّ اليوم العالمي للتسامح يُذكِّر العالم بالأهمية المتزايدة للتفاهم العالمي واحترام الحياة البشرية، مشيرًا إلى أن فعاليات اليوم وغدٍ ستحتضن رؤيةً متجددةً تؤكِّد أن التفكير والعمل الجماعي هما السبيلُ لمجتمع عالمي يسودُه السلام والرخاء".

وأعرب الشيخ نهيان عن فخره بما وصلَتْ إليه دولة الإمارات في مجال التسامح؛ حيث يؤكِّد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، التزامَه الدائمَ بالقيم الإنسانية العالمية، والعدالة وسيادة القانون، والتعايش السلمي للجميع، ويدرك الضرورة الأخلاقية لتعزيز ثقافةٍ عالميةٍ من المعرفة والتفاهم والتعاطف والاحترام، ويراها ضروريةً من أجل مستقبل هذا العالم.

وقال إن ما تقدِّمُه هذه الاجتماعات السنوية لقمة الأديان والتحالف العالمي للتسامح من فرصةٍ للتفكير العميق في العلاقة بين المعتقدات الدينية وممارسة التسامح، مهمٌّ للغاية للجميع، وأنه بصفته وزيرًا للتسامح والتعايش مهمومٌ شخصيًّا بهذه القضية.

وأكد إيمانه الراسخ بأن المعتقداتِ الدينيةَ تمثل قوة إيجابية تساعد البشر على العيش في سلام ووئام في سعيهم لتحقيق ذواتهم، فالدين ينمِّي الشعور بالواجب والمسؤولية لدى أتباعه؛ ليصبحوا جزءًا من المجتمع، ويشاركوا في تطوره وتقدمه، فتعاليم الدين تطالب دائمًا بالتسامح والتعاطف في التعامل مع الآخرين، وتقديرهم من خلال أفعالهم، وليس من خلال جنسيتهم أو دينهم أو عرقهم أو جنسهم أو ثقافتهم، فتعاليم الدين تَفْرِضُ على الجميع قاعدةً ذهبيةً في التعامل مع الآخرين هي "حب لأخيك ما تحبُّ لنفسك"، وأن الدين يُثري الحياة ويسمح بعالم يوجِّه فيه التسامح والرحمة سلوكَ البشر.

وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك بالرغبة الصادقة لدى كافة القيادات الفكريَّة والدينيَّة المشاركة بالتحالف لإنجاز المهمة الأصعب، المتمثلة في سدِّ الفجوات الحتمية بين الاختلافات البشرية العديدة؛ بحيث يكون ما نراه أولًا في الآخرين هو ما نشترك فيه معهم، مؤكدًا أن احتضان المتسامح للتنوع العالمي يشجِّع على التعاطف والتراحم اللازميْنِ للتفاهم والتعاون، داعيًا الجميع للمضي قدمًا بروح التعايش والأخوة الإنسانية.

ومن جانبها، أشادت القيادات الدينية والفكرية العالمية المشارِكة في التحالف العالمي للتسامح بالجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام والأخوة الإنسانية، مؤكِّدين أن دولة الإمارات تملك حاليًا تجربةً رائدةً في مجال التسامح والأخوة الإنسانية، وهي تجربة يعزِّزها واقعٌ يعيش فيه المجتمع الإماراتي؛ الذي يضم 200 جنسية مختلفة، كما تؤكِّده الجهود المخلصة للدولة على الصعيد الدولي، مشيدين بجهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المخلصة؛ التي بفضلها تحوَّل التحالف العالمي للتسامح من مجرَّد فكرةٍ إلى واقعٍ يعيشه الجميع، ويمكن أن يكون له أبلغ الأثر في المستقبل.

وبدورها، أكَّدت أمينة جي محمد، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، أنَّ انعقاد الدورة الثانية من التحالف العالمي للتسامح على أرض الإمارات يمثل فرصةً جيدةً للتشاور والحوار بين قادة الأديان المختلفة؛ من أجل البحث عن المشتركات التي تمكِّن الإنسانية من العيش في سلام وأمان والتخطيط لغدٍ أفضل، بعيدًا عن التعصب الأعمى والعنف والكراهية، مشيدةً بالدور الكبير الذي يقوم به الشيخ نهيان بن مبارك في تعزيز هذه القيم السامية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأشارت إلى أن الإمارات وقيادتها الرشيدة سبق أنِ احتضنت توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بحضور قداسة بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في إطار جهودها لدعم وتعزيز هذه القيم الإنسانية والتعايش والسلام بين الشعوب حول العالم وهي جهود مقدرة، وتمثل التوجه العام لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها.

وقال أداما ديانج، المستشار الخاص لمجلس حكماء المسلمين، وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة، إن التحالف العالمي للتسامح يهدُف إلى بناء جسور بين الناس من مختلف الأديان والمعتقدات وتسليط الضوء على إنسانيتنا المشتركة، ونحن جميعًا ممتنون للقيادة الرَّشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها الدائم للقيم الإنسانية السامية، وفي القلب منها التسامح والتعايش والسلام بين دول وشعوب العالم.

وأشاد بجهود الشيخ نهيان بن مبارك في دعم جهود هذا التحالف العالمي ودوره في تعزيز قدرات التحالف لتتحول التوصيات إلى فِعْلٍ على الأرض يشعر به الإنسان في كل مكان.

وأوضح أن مجلس حكماء المسلمين لديه العديد من المبادرات العالمية التي تهدُفُ إلى تعزيز القيم الإنسانية؛ كالتسامح والتعايش الإنساني المشترك، ودعم الحوار الإيجابي بين أتباع الأديان والثَّقافات ومتابعة مبادرات الأخوَّة الإنسانيَّة في الشرق والغرب.

وقال إن هذه المرحلة من تاريخ البشرية، التي أثَّر العنف فيها على جميع الأمم والشعوب، تؤكِّد أننا بحاجة إلى نهج عالمي لمعالجة العنف والصراعات؛ التي تتم باسم الدين، فقد ظهر وعيٌ جديد بدأ بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية؛ التي تؤكِّد أن كل إنسان هو عضو في عائلتنا البشرية الأكبر، ويجب علينا أن ندعمَ ونحب ونحمي بعضنا بعضًا كما ينبغي.

Dr.Radwa
Egypt Air