قال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية إن الأحكام الصادرة بحق متهمين في قضية إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية "إم إتش 17" فوق أوكرانيا، خطوة أولى مهمة على طريق معرفة الحقيقة والمساءلة.

ونقل الموقع الإليكتروني للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية عن بوريل قوله في بيان: "أصدرت محكمة هولندية اليوم حكماً ضد أربعة مشتبه بهم في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية إم إتش 17".

وتابع: "منذ أكثر من ثماني سنوات، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لسقوط العديد من الأرواح البريئة، وأعرب عن صدمتنا إزاء تقارير عن الظروف المحيطة بإسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور فوق الأراضي الأوكرانية".

وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي طالب مرارًا توضيحًا سريعًا لظروف الحادث وإجراء تحقيق دولي لإلقاء الضوء الكامل على هذه المأساة. 

وأضاف: "لقد ظللنا متسقين بنفس القدر في إدانة أعمال العنف تلك التي تهدد سلامة الطيران المدني، والتي تشكل انتهاكات جسيمة للسلم والأمن الدوليين".

وألمح إلى استمرار التحقيق الجنائي في تورط أفراد آخرين في الحادث، تمامًا مثل الإجراءات ضد الدولة الروسية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وفي منظمة الطيران المدني الدولي.

واختتم البيان بتجديد دعوة الاتحاد إلى روسيا لتحمل مسؤوليتها في هذه المأساة والتعاون بشكل كامل مع التحقيقات الجارية.

وفي وقت سابق الخميس، أدانت محكمة هولندية روسيين اثنين وأحد الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لموسكو، غيابياً بقتل 298 شخصاً قضوا في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية (إم إتش 17) عام 2014 وحكمت عليهم بالسجن مدى الحياة.