قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف" إن الحكومة الأوكرانية تحاول إثارة مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)".
ونقلت الخدمة الصحفية للسفارة الروسية عن أنتونوف قوله، وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية، "إن السلطات الأوكرانية لا تتوسل للولايات المتحدة فقط لتقديم المزيد من المساعدة العسكرية، ولكنها تحاول أيضا إثارة صدام عسكري مباشر بين الاتحاد الروسي وحلف شمال الأطلسي، مضيفا أن محاولات الغرب "السخيفة" لإلقاء مسؤولية كل شيئ على عاتق روسيا لن تؤدي إلا إلى استفزاز نظام كييف".
وقال أناتولي أنتونوف سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، اليوم /السبت/" إن موسكو تعتقد بأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن سيكون قرارا خاطئا، وإنه يعتقد أن الجانب الأمريكي أيضا لا يرغب في قطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو".
وأضاف السفير الروسي ردا على سؤال حول ما إذا كان لا تزال هناك جسور للتواصل بين البلدين "لم يتبق لدينا سوى القليل من خطوط الاتصال، نحن نؤمن بأنه لا ينبغي قطع الاتصال ولا ينبغي قطع العلاقات الدبلوماسية، أعتقد أن هذا سيكون قرارا خاطئا، وفي رأيي، ليس لدى الجانب الأمريكي رغبة في قطع العلاقات بين البلدين".
وقال الدبلوماسي الروسي إنه يأمل في أن يصادق مجلس الشيوخ الأمريكي قريبا على تعيين سفير أمريكي جديد لدى روسيا وأن تعمل السفارة الأمريكية بكامل طاقتها.
ورشح الرئيس الأمريكي جو بايدن، في شهر سبتمبر الماضي، لين تريسي التي تعمل حاليا كمبعوثة أمريكية إلى أرمينيا لرئاسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في موسكو.
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكوف،اليوم السبت، فتح دعوى جنائية ضد تشكيلات أوكرانية مسلحة أعدمت ما لا يقل عن 11 جنديا روسيا أسيرا في أراضي لوجانسك.
وقالت بيترينكوف، في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم"،" إن مكتب التحقيقات العسكرية التابعة للجنة التحقيق الروسية فتح دعوى جنائية عقب قيام التشكيلات المسلحة التابعة لسلطات كييف بإعدام ما لا يقل عن 11 جنديا روسيا".
وأضافت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية"أن المحققين يتخذون خطوات للتعرف على مرتكبي الجريمة ضد الجنود الروس ومن كانوا يصورون مقطع الفيديو لإعدام العسكريين عزل بموجب البند المتعلق بالقتل والتنكيل بأسرى الحرب".
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق"أن القوات الأوكرانية ارتكبت مذبحة جماعية وأعدمت 11 أسير حرب من الجنود الروس العزل بطلقات في الرأس".
من جهة أخرى، أعلنت سلطات خيرسون الروسية، اليوم السبت، مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين جراء قصف عنيف من القوات الأوكرانية على مدينة "نيكاهوفكا " بالمقاطعة.
وقالت خدمات الطوارئ في مقاطعة خيرسون، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"،" إن قوات كييف أعدمت 39 ناشطا مواليا لروسيا في مدينة خيرسون، وتجهز مشاهد ملفقة لاتهام الجيش الروسي بذلك".
وأضافت أن القوات الأوكرانية اقتادت 74 مواطنا آخرين إلى جهة غير معلومة، مؤكدة تنفيذ القوات الأوكرانية إجراءات عقابية ضد سكان خيرسون الذين لم يتم إجلاؤهم إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.
يذكر أنه قد تحطم صاروخ في قرية برزيودو بشرق بولندا، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا في 15 نوفمبر؛ ما أسفر عن مقتل شخصين، وقال الرئيس البولندي أندريه دودا، يوم الأربعاء الماضي" إن الصاروخ جزء من نظام الدفاع الجوي الأوكراني، فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية" إن واشنطن لديها ثقة كاملة في دقة الاستنتاجات التي توصلت إليها بولندا".