أكد محافظ الإسكندرية، محمد الشريف، أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في التصدي للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر رغم كل التحديات والظروف التي مرت بها خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال ندوة أقيمت، اليوم، بالإسكندرية حول "أثر التغيرات المناخية على الهجرة غير الشرعية".
وقال الشريف إن التغييرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا؛ ومنها الجفاف وارتفاع منسوب مياه البحار، لها تأثير كبير في جميع الأصعدة، مضيفًا أن تأثر الموارد الغذائية والمحاصيل بالتغييرات المناخية يؤثر في فرص العمل المتاحة، مما يكون له أثر كبير على ارتفاع مستويات الهجرة غير الشرعية، على مستوى الدول.
وأشار المحافظ إلى أن الإسكندرية واحدة من المدن الساحلية في العالم المتأثرة بشكل كبير بالتغييرات المناخية على جميع المستويات، خاصة أنها تتعرض كل عام لكميات غزيرة من الأمطار؛ ففي عام 2030 سوف يصل منسوب ارتفاع المياه في البحر المتوسط إلى 65 سنتيمترًا في السنة؛ مما سيؤدي إلى تآكل الشواطئ ولذلك تقوم الدولة بعدة إجراءات منها مشروع حماية الشواطئ.
بدورها، قالت رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، السفيرة نائلة جبر، إلى أن الدولة قامت بتفكير استباقي لمحاولة الحد من آثار التغييرات المناخية على جميع الأصعدة؛ وخاصة فيما يتختص بالهجرة غير الشرعية؛ إذ قامت بتوفير فرص عمل وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على تمكين المرأة وتشجيعها على الدخول بقوة في سوق العمل.
وأكدت ضرورة التفكير في فرص عمل بديلة؛ فالعمل في حد ذاته قيمة كبيرة، لافتة إلى أنه يجب علينا جميعًا تشجيع الحرف اليدوية والتراثية والمشروعات الصغيرة، مشيرة إلى أن الدولة بجميع أجهزتها تدعم الحرف اليدوية والتراثية وتعمل على توفير كافة سبل التشجيع لصغار الصناع والحرفيين وتذليل العقبات التي تواجههم؛ إذ تبنّت الدولة سياسة تشجيع الصناعات الحرفية والترويج والتسويق لها بشكل جيد.
وأشادت جبر بدور محافظة الإسكندرية في دعم الحرف اليدوية وإقامة العديد من المبادرات التي تدعم الأسر البسيطة والأعمال الحرفية.