قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن التعايش حياة، والتسامح أسلوب حياة، وقبول الآخر جودة حياة.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم /الثلاثاء/ في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي "التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل" الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، في القاعة الكبرى بمركز المؤتمرات في مكتبة الإسكندرية.
وأكد قداسة البابا تواضروس - في كلمته بافتتاح المؤتمر - "إن الإنسان يعطي قيمة كبرى لفكرة التعايش، وأننا لدينا كمصريين تعبير يترجم فكرة التعايش وهو تعبير العيش والملح حيث أن من أكلت معه عيش وملح أصبح بيني وبينه تعايش دون النظر لأية اختلافات قد تكون موجودة لدى كل منا".
وأشار إلى أن الإنسان يمكنه أن يتسامح مع المخطئين في حقه، طالما كان هذا الإنسان لديه سلام مع النفس، وسلام مع الله، وسلام مع الآخرين، مؤكدا أننا نصل إلى قبول الآخر من خلال المحبة، واتساع القلب بالحب للكل.
ودلل قداسة البابا بعادة مسيحية قديمة وهي استخدام ثمرة الرمان كعلامة على المحبة للآخرين، حيث أن داخل هذه الثمرة العديد من الحبات على شكل قلب تحويها القشرة الخارجية وكانوا يعلمون بأن هذه الحبات الكثيرة هي قلوب الآخرين التي تضمها القشرة الخارجية (قلب الإنسان).
شارك بالكلمات في الجلسة الافتتاحية أيضًا عدد من الشخصيات الأكاديمية والقادة الدينيين المسيحيين والمسلمين.
المؤتمر يقام برعاية الأزهر الشريف بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين ومشاركة مطرانية الشرقية والعاشر من رمضان وعدد من الكيانات الأكاديمية من مصر ودول عربية أخرى، ويقام على مدار ثلاثة أيام تتضمن تقديم عدد من الأبحاث في التاريخ والمخطوطات لتقديم أشكال ونماذج التعايش وقبول الآخر والتسامح في المنطقة.