قال محمد شتا، خبير السيارات، إن أسعار السيارات ارتفعت بشكل كبير للغاية في مصر عقب حملة «خليها تصدي» خلال فترة «كوفيد-19» وأزمة الشرائح الإلكترونية، وذلك رغم انخفاض أسعار السيارات بدول العالم خلال ذات الفترة.
وأضاف خبير السيارات، خلال استضافته مع الإعلامية هند النعساني، مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أنه خلال جائحة كورونا اضطرت شركات وتوكيلات السيارات بالخارج لعمل تخفيضات كبيرة بأسعار السيارات، نتيجة لتراجع الشراء والتزام المستهلكين المنازل، في المقابل رفعت توكيلات السيارات في مصر الأسعار، معتبرًا سوق السيارات في مصر «عبثيًا» ليس خلال تلك الفترة إنما منذ أكثر من 40 عاما.
وأشار إلى أن السبب في ذلك يرجع لأن السوق محكوم بعدد من القوانين القديمة، مضيفًا أنه قبل عقود أوهمت بعض شركات السيارات الحكومات السابقة بجعل مصر المركز الرئيسي والقاعدة التصديرية الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا لتصدير السيارات، مشترطة في الوقت ذاته على الحكومات إصدار قوانين لحماية قطاع السيارات، لذلك تم إصدار قوانين غير مفهومة حتى الآن، أبرزها منع استيراد السيارات المستعملة، وبالتالي أصبح السوق المصري صغيرا للغاية بحيث أنه لا يستوعب أكثر من 200 ألف سيارات سنويًا بسبب ارتفاع الأسعار.