ذكرت عدة وسائل إعلام أمريكية أن وزارة العدل الأمريكية تريد استجواب نائب الرئيس السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايك بنس، في إطار التحقيق في جهود الملياردير الجمهوري لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وسينظر

مايك بنس في طلب الشهادة هذا، وفقًا لمصادر نقلت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" وقناة "سي إن إن". وعين وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند الأسبوع الماضي مدعيا خاصا للتحقيق بشكل مستقل مع الرئيس السابق، الذي أعلن عن ترشحه لانتخابات 2024.

ويشرف هذا المدعي المستقل الآن على تحقيقين منفصلين أجراهما نظام العدالة الفيدرالي على مدى شهور. يركز الأول على جهود دونالد ترامب للاعتراض على هزيمته الرئاسية لعام 2020، حتى هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، عندما تم التصديق على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن. والثاني يتعلق بإدارة الرئيس السابق لوثائق سرية من المفترض تسليمها للأرشيف بعد خروجه من البيت الأبيض. ومع ذلك، فإن المدعي الخاص سيكون مسئولاً فقط عن إصدار توصية بشأن ما إذا كان يجب توجيه الاتهام إلى دونالد ترامب أم لا، وسيكون الأمر متروكًا للوزير لاتخاذ القرار.

وطلب العدالة الأمريكية المقدم إلى مايك بنس، الذي لم يتم استدعاؤه رسميًا بعد كشاهد، يسبق تعيين المدعي العام المستقل، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". كان الرئيس الجمهوري السابق قد ضغط علنًا على مايك بنس حتى لا يصادق على نتائج الانتخابات في 6 يناير 2021 في خطوة ندد بها مايك بنس واعتبر أنها "غير مسئولة"، إلا أنه مع ذلك رفض أن يدلي بشهادته أمام لجنة التحقيق في مجلس النواب في الهجوم على مبنى الكابيتول.

وأمام احتمال ترشحه للرئاسة في عام 2024، قد يفكر مايك بنس هذه المرة في الإدلاء بشهادته لأنه تحقيق جنائي، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". ويمكن أن يحاول دونالد ترامب منع إدلاء نائبه السابق بشهادته من خلال التلويح بصلاحية تنفيذية تتعلق بالحفاظ على سرية اتصالاته، كما حاول أن يفعل مع المسئولين الآخرين الذين تم استدعاؤهم للإدلاء بشهاداتهم في إطار التحقيق الفيدرالي.