أعلن اليوم الخميس البنك المركزي التركي، خفض سعر الفائدة الرئيسي لأدنى مستوى منذ أغسطس بمعدل 150 نقطة أساس، بنسبة 1.5% إلى 9% من 10.5%، حتى مع وصول التضخم إلى أعلى مستوى له في نحو 25 عامًا أكتوبرالماضي.
جاء ذلك متوافقًا مع توقعات المحللين، حيث كان من المتوقع إلى حد كبير أن يخفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 9%، كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك – الذي يقيس ما يدفعه المستهلكون مقابل السلع والخدمات – بنسبة 85.5% في أكتوبر على أساس سنوي ، متسارعًا من ارتفاع بنسبة 83.5% في سبتمبر الماضي.
ومن جهة أخرى قال بنك كوريا المركزي في بيان بعد اجتماع تحديد سعر الفائدة، أن سياسة ضمان استقرار الأسعار يجب أن تستمر حيث لا يزال التضخم مرتفعًا.
وأشار البنك المركزي إلى أن حجم رفع سعر الفائدة كان مناسبًا عند 25 نقطة أساس في الاعتبار العام، لتخفيف المخاطر في قطاع الصرف الأجنبي وانكماش الأسواق المالية قصيرة الأجل، بينما كان من المتوقع أن يكون التباطؤ الاقتصادي أكبر من السابق.
وأدت الزيادات السريعة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى وضع بنك كوريا المركزي في حالة تأهب لأن الاستجابة المتأخرة قد تجبر الأموال الأجنبية على الخروج من السوق المالية في كوريا الجنوبية وتخفض قيمة العملة الكورية الجنوبية مقابل الدولار الأمريكي.
وسيؤدي انخفاض قيمة العملة المحلية إلى زيادة تكاليف استيراد الطاقة، مما يضع ضغوطًا تضخمية إضافية على اقتصاد البلاد، فيما اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي خطوة عملاقة للمرة الرابعة على التوالي.