السبت 25 مايو 2024

خبراء: تعيين مبعوث أمريكي لفلسطين محاولة لتحسين صورة واشنطن المنحازة لإسرائيل

الخارجية الأمريكية

عرب وعالم24-11-2022 | 20:51

دار لهلال

لن تشكل فارقا وسط الانحياز والتغطية الأمريكية على الجرائم الإسرائيلية، هكذا وصف المراقبون تعيين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ممثلا خاصا جديدا للشؤون الفلسطينية، في أول منصب في وزارة الخارجية يركز فقط على الأمور المتعلقة بفلسطين.

وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي، قال نقلا عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية، إن الإدارة أبلغت الكونغرس بتعيين هادي عمرو ممثلا خاصا جديدا. وذكر أن عمرو، الذي شغل العامين الماضيين منصب نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية- الفلسطينية، سيعمل في المنصب الجديد تحت إشراف مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.

وأكد الخبراء أن واشنطن لم تنفذ وعودها التي أطلقها جو بايدن منذ عامين، خلال حملته الانتخابية، بيد أنها زادت من دعمها وإسنادها لإسرائيل، بل والتغطية على "الجرائم والانتهاكات" التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.

وقال التقرير إن عمرو سيتواصل عن كثب مع الدبلوماسيين الأمريكيين في مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس، وإن هذه الخطوة كانت قيد الإعداد لأشهر، مضيفا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لديه تحفظات على الخطة لكنه أعرب عن استعداده للعمل مع عمرو.

وذكر التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية أخطرت الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها بهذه الخطوة، وكذلك رئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو. لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بإعادة فتح القنصلية العامة في القدس ورؤية حل الدولتين، وفقا للخارجية الأمريكية.

اعتبر الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن تعيين الإدارة الأمريكية هادي عمرو مبعوثا خاصا للشأن الفلسطيني، لا تعني شيئا ولن تشكل فارقا فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل، لا سيما وأن واشنطن عجزت عن تنفيذ أي من التعهدات التي وعد بها الرئيس جو بايدن.

وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك" الروسية، تحدث الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية عن الكثير من القضايا، وأطلق الكثير من الوعود، وعلى مدار عامين من توليه الرئاسة لم ينفذ أي منها، بل على العكس من ذلك تماما، زاد من حدة الانحياز والشراكة الأمريكية مع إسرائيل، في ظل الحرب المفتوحة التي تقودها ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني ومن خلفه القيادة، يتطلع إلى خطوة حقيقية في طريق وقف "الجرائم والعدوان الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والانتهاكات المتكررة التي ترتكبها"، كما يتطلع إلى أموقف أمريكي يكون بعيدا عن هذا الانحياز والشراكة مع إسرائيل، والتغطية على جرائمها وانتهاكاتها.

بدوره اعتبر الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، أن تعيين الولايات المتحدة الأمريكية مبعوثا خاصا للشؤون الفلسطينية، أمر جيد من حيث الشكل لتحسين صورتها الدولية، بحيث تظهر وكأنها مهتمة بقضية فلسطين، وما يعني الشعب الفلسطيني هي النتائج على الأرض، والذين اعتادوا على الدور الأمريكي السلبي في عملية السلام.

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن مفاوضات أوسلو السرية عام 1992، عُقدت دون علم الإدارة الأمريكية التي كانت ترعى وقتها مفاوضات مؤتمر مدريد، والتي فشلت وقتها فشلا ذريعا، بينما نجحت النرويج والسويد في مفاوضات أوسلو، وهذا يعني أن دور واشنطن كان سلبيا طيلة هذه السنوات ما بعد أوسلو.

وأوضح شعث أن المبعوث الأمريكي الجديد سبق وأن زار فلسطين أكثر من مرة، ولم يقدم أي شيء يذكر، سوى بعض اللقاءات الرسمية، مشيرا إلى أنه لم يعد من الممكن الوثوق في إدارة واشنطن الحالية، إلا إذا صدقت بتعهداتها للقيادة الفلسطينية، وأعادت فتح القنصلية الأمريكية في القدس، ومكتب الممثلية الفلسطينية في واشنطن، وكذلك أعادت الدعم المالي للسلطة وغيرها من الالتزامات التي كانت قد تعهدت بها إدارة جو بايدن.

الاكثر قراءة