بدأت مساء اليوم الجمعة 11 أغسطس وقائع الندوات العلمية، والمقامة علي هامش ملتقى القاهرة الدولي الثالث لملتقي الخط العربي، والذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض، في الخامسة مساء بقاعة سينما الهناجر.

وقال الفنان والكاتب محمد بغدادي قوميسير عام الملتقى، إن الندوة العلمية تقام سنويًا علي هامش الملتقى، وتهدف لإثرائه بعدد من البحوث الآتية من كبار الباحثين المتخصصين في شئون الخط العربي، وتناقش القضايا التي تهم الخط العربي.

وتقدم بغدادي بالشكر إلى الدكتورة أمنية عامر رئيس اللجنة العلمية للملتقى وأعضاء اللجنة العلمية، مشيرًا إلى أن العنوان الرئيسي للندوات "دور المسألة المصرية في النهوض بالخط العربي".

وأضاف أن هذا الملتقي انتقل من مرحلة التأسيس إلى مرحلة جني الثمار، وأن هناك تقدم ملحوظ في مستوي العارضين وجديتهم، متمنيًا التوصل إلى نتائج أفضل من خلال الأبحاث العلمية.

واستعرضت الدكتور أمنية عامر مقررة اللجنة العلمية، تاريخ حياة شيخ الخطاطين وإسهاماته في مجال الخط العربي، وأضافت أن المدرسة المصرية للخط العربي تزدحم بتلاميذ شيخ الخطاطين، وتساءلت ما الذي نستطيع أن نقدمه للحفاظ على الخط العربي، ونشر جمالياته، متوقعة أن يكون الحوار خلال الجلسات العلمية ثريًا.

وأشارت إلى أنه اشترك 23 باحثًا في الندوات العلمية، وتنوعت الأبحاث بين ما هو تاريخي وإشكاليات الخط العربي وغيرها، وتقدمت بالشكر لكل القائمين على الملتقى.

وألقي جمال نجا كلمة الباحثين قائلًا إن مصر وسط الدول العربية والإسلامية قاطبة، وإنها تضم أكثر الحضارات التي أثرت في التاريخ، والحضارة المصرية استوعبت كافة الحضارات المحيطة بها، لذلك كان حريًا بأن تحتضن مصر ملتقي ثريًا كملتقي الخط العربي، مستعرضًا بعضًا من تاريخ كتابة المصحف وذاكرًا بأن المصحف الشريف كان يكتب بالخط الكوفي حتى القرن العاشر الهجري، ثم كتب بالنسخ شيئًا فشيئًا، آملًا أن تقوم الأبحاث بإلقاء الضوء على اللمحات التاريخية في كتابة المصحف الشريف.

ثم أعقب ذلك بدء الجلسة العلمية برئاسة فكري سليمان، حيث ألقى الدكتور أحمد منصور أطروحته حول "برنامج تنمية مهارات الخط العربي لمعلمي الصف الأول" وعرض تجربة امتدت 14 عامًا لمركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، واستعرض تاريخ المركز، ومراحل إنشائه، وأنشطته المختلفة وإصداراته، والدورات العلمية التي قام بتنظيمها.

واستعرض منير الرباط في أطروحته حول شيخ الخطاطين محمد عبد القادر، حياته منذ مولده وتأثره بالخطاط مصطفي بك غزلان خطاط الملك فؤاد، والخطاط يوسف أحمد المفتش بالآثار المصرية، والخطاط يوسف كامل، ومراحل تطور الخط عند محمد عبد القادر.

وكانت أطروحة الأستاذ فريد العلي تدور حول دور مركز الكويت للفنون الإسلامية وإسهاماته في مجال الخط العربي، والمعارض التي أقامها، وإقامة ملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية والذي يهتم بكافة أنواع الفنون وخاصة الخط العربي.