السبت 15 يونيو 2024

أكدت أن شواطئ مصر الأجمل عالمياً .. نجلاء بدر: هذا الموقف عقدنى من البحر!!

12-8-2017 | 12:59

كتب : حاتم جمال

حكايات النجمة نجلاء بدر مع المصيف والشاطئ والبحر لا تنتهي فهو العشق بالنسبة لها، تري فيه الراحة والاستجمام وتغسل في مياه البحر همومها ومن شمسه تستمد طاقتها وعلي الرمال رسمت أحلاما وآمالاً...

نجلاء تحدثت عن ذكرياتها مع الإسكندرية في العجمي والمعمورة وسان ستيفانو إلي العريش والساحل الشمالي وصولا لابيزا بإسبانيا وسردينيا في إيطاليا حتي كرواتيا ومونتيجرو وغيرها من شواطئ العالم .. روت ذكريات مع أم الخلول وأيس كريم كلوكلو ومضارب الراكيت وأغاني عمرو دياب وحنان ومني عبدالغني وتفاصيل ذكرياتها في السطور التالية....

المصيف بالنسبة لمواليد الستينيات والسبعينيات هو الإسكندرية بكل ما بها وعندما كبرت في الإعدادية كان المصيف العجمي وذكريات هذه الفترة لا تمحي من نادي القوات المسلحة لأن والدي كان ضابطا في الجيش وجرأتنا كأطفال فأذكر أنني كنت أعشق السباحة من العجمي للجزيرة التي أمامه لا أخشي الموج أو السحب أو الدوامات وفي آخر زيارة لي للعجمي منذ 4 سنوات اكتشفت أن الجزيرة بعيدة وتساءلت كيف كنت أسبح إليها... واعتقد أن الأطفال أجرأ دائما من الشباب ومنا الآن.. كنت أعشق الموج العالي وبالنسبة لي المتعة الحقيقية في الموجة التي «تقلبنا» وليس أن يكون البحر كالزيت «هادئ» اليوم في المصيف هو يوم للبحر طوال اليوم من الصباح الباكر حتي الليل لا يقطع استمتاعي بالمياه إلا استمتاع أجمل بلعب «الراكيت» مع والدي رحمه الله واخواتى ولمة العائلة كنا نلعب علي الشاطئ كرة طائرة لوجود شبكة وملعب وراكيت رباعي اثنان أمام اثنين والخاسر يترك المكان لآخر .. عشقت كابينات المعمورة ذات الطرز الفريدة من كراسي خشب وشبابيك مستديرة تطل علي خضرة الحديقة ثم صفرة الرمال وزرقة البحر والسماء.

وعندما دخلت الجامعة كان المصيف بجانب الأهل مع الاصدقاء أياماً رائعة ولا أعرف السبب الذي غير شكل الاستمتاع بالبحر فعندما أذهب الآن للساحل أجد السيدات «فول ميك أب وعاملين شعرهم عند الكوافير» قبل البلاج المفهوم تغير نحن كنا ننزل البحر «بعبلنا» طوال اليوم في الماء والسمار والتقشير والمايوه مليان رمل ولا أخفيك أنني لا أحب الساحل ولا أعرف المتعة فيه فنذهب لنتفرج علي بعض.

يوم عسكري

نظرا لأن والدي ضابط جيش ورياضي كنا نستيقظ في السادسة صباحا ونرتدي الترينجات واسفلها المايوهات كنا نمشي معه من مصطفي كامل لبداية سور المنتزه وهناك يمارس رياضة السويدي ثم نعود للشاطئ لنعوم كلنا وأعينيا أنا وأختي ونحن في البحر علي شرفة المنزل في الدور التاسع ننتظر إشارة والدتي التي كانت توحي بأن الأكل أعد من بيض وفول وفلافل لنصعد بسرعة للأكل والراحة ساعتين ثم ننزل الشاطئ مرة أخري لأجد والدي ووالدتي علي الشاطئ ونكمل اليوم ما بين الرمال واللعب والبحر كنا نحفر وندفن انفسنا داخل الرمال ونبني قصورا وقلاعا وننتظر الموجة لتدخل المياه في الحفرة وفي الليل السهر والتمشية علي الكورنيش وأذكر: «ماما طلبت مني ومن أخي نادر أن نحضر بعض الطلبات فنزلنا وتمشينا أكثر من 8 كيلو علي الكورنيش نشاهد السيدات في الدور الأرضي والناس علي الكورنيش كانت متعة».

بل الأمتع اختيار الشمسية ذات الألوان الرائعة الأزرق والبرتقالي والأحمر وكنت أصر علي اختيار اللون مع والدي والكراسي الخشبية ذات القماش الخيامية فوالدي ووالدتي يجلسان علي الكراسي «أم مسند» ونحن الكراسي العادية وكنا ننتظر أحدهما يترك مكانه لنجلس. إنها أمور بسيطة لكنها كانت ممتعة.. كنا علي الشاطئ نشوي اللحم ونخرج من الماء بالملح والرمال لنأكله سريعا لنعود للمياه مرة أخري كذلك كنا نعشق جمع الصدف وكل واحد منا لديه شنطة الصدف الخاصة به وكنا نتنافس في الألوان والأشكال.

آيس كريم كلوكلو وأم الخلول

من الذكريات التي لا تمحي أيضا مشهد

بائع الآيس كريم كلوكلو وشكل سيارته وكيف كنا نهرول عليه للشراء خاصة الشيكولاتة المجلدة أعلي الآيس كريم وكذلك غزل البنات بصافرته المميزة والعنب البناتي الذي كنا نحضره بالقفص والكابوريا الصاحية الذى «عضت» نفين شقيقتي.. نحن كنا نطبخ السمك والكابوريا في البيت ولا نذهب لمطعم وبصراحة كنت لا أذهب لحلقة السمك لأن رائحتها «زفرة» ولا أحب هذه الرائحة وأذكر أن والدي كان يقول دائما أن خضراوات الإسكندرية أفضل من القاهرة وكنت أعشق الطماطم هناك فطعمها مختلف عن عندنا ربما لأنها الأقرب للمزارع كذلك لا أنسي أم الخلول وكيف كنا نأكلها بدون طهو بالملح علي عكس بلح البحر الآن ونأكلها برمالها.. هذه الذكريات ممتعة.

عمرو دياب وسميرة وحنان

أبرز مظاهر المصيف في شبابي مرتبطة بالغناء وصدور الألبومات وخاصة ألبومات عمرو دياب وسميرة سعيد وحنان ومني عبدالغني ومحمد فؤاد فلا أنسي أغنية شروق وغروب لسميرة سعيد والموجة الشقية لحنان وأغنية اسألي لمحمد فؤاد كان لها ذكري معي في العريش هذا المصيف الذي طالما عشقته كعشقي للإسكندرية فكانت أول مرة اسمعها هناك علي شاطئ النخيل هذا الشاطئ الذي به عدد من البدو رعاة الاغنام فنجد طفلة جميلة ترعي الغنم بجانب المياه وكان هناك من يتكلم من البدو «عبري» ولديهم مزارع زيتون رائعة كنا نأخذ منهم الزيت وكذلك الزيتون لتخليله وأذكر أن والدتي اصطحبتنا في رحلة بالعريش إلي مكان يدعي «ياميت» وهو مكان من مخلفات حرب أكتوبر 1973 صحراء وبه قطع عسكرية مدمرة والجنود المصريون كتبوا عليها «الله أكبر» بدمائهم وهي موجودة للآن وكذلك اصطحبتنا إلي نويبع وشاهدنا الحدود المصرية - الإسرائيلية من اسلاك شائكة فالأهل كانوا يحرصون علي تعليمنا أموراً خاصة بالبلد علي عكس ما يحدث الآن.

مصر أم الدنيا

أزعم أني سافرت معظم العالم ودخلت شواطئ كبري في أوروبا وآسيا وبصراحة لم أجد أجمل ولا أمتع من شواطئ مصر وهذه ليست مجاملة فهناك شواطئ جميلة في أوروبا ولكن المياه باردة جدا وشواطئ أخري صخر وثالثة زلط كل شواطئ أوروبا بهذا الشكل باستثناء سردينيا في إيطاليا فهي جزيرة أمام كابري .. الشاطئ رملي في معظم الجزيرة وعندما ذهبت لكرواتيا ومونتيجرو لم استمتع فالموج عال وسخيف ولا يوجد بحر أجمل من مصر حتي في جزر المالديف ستجد صغار القرش يعوم جانبك وهو أمر مفزع ولا أنكر أن شاطئ «إبيزا» في إسبانيا جميل وممتع وقريب الشبه من الشواطئ المصرية لكنني اكتشفت في الفترة الأخيرة ما هو أجمل وأمتع من كل شواطئ العالم منطقة تبعد عن مطروح بـ 80 كيلو تسمي ألماظة. المكان تحفة والمياه رائعة ولا يوجد في العالم كله مياه مثلها بألوانها وهدوئها متعة لا تقارن بأي مكان في العالم وهذا العام أول مرة لا أسافر للمصيف في الخارج لأنني اكتشفت ألماظة..

الخصوصية

الشيء الوحيد المختلف في المصيف خارج مصر هو الخصوصية الأجانب كل يفعل ما يحلو له دون تلصص أو أن يركز معك أحد نعيش بحرية هذه هي الميزة فقط في المصيف خارج مصر.

موقف سخيف

مواقفي في البحر كثيرة فقد تعرضت لأكثر من حالة غرق ولكن الأبرز هو الموقف الذي جعلني لا أنزل المياه مرة أخري في الليل حيث كنت أسبح بالليل وجاء كيس ليلتصق بظهري وكل ما أذكره أنني كنت اصرخ والشاطئ والمارة تجمعوا حتي جاء والدي ليزيل الكيس فكنت اعتقد أنه عفريت أو شيء أراد بي مكروها.