أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أنه لا سبيل للأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط دون إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية من كافة جوانبها.
وجدد أمين التعاون الاسلامي -في كلمة خلال احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)- دعوة الأطراف الدولية الفاعلة إلى الانخراط في رعاية متعددة الأطراف لمسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق العدالة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقوقه بما فيها حقه في تجسيد سيادة دولته على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لمسالة اللاجئين الفلسطينيين وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وأكد دعم المنظمة الثابت لنضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل استرداد حقوقه الوطنية المشروعة، ورفضها لسياسات العدوان والتهويد والاستيطان الاستعماري والتهجير القسري والتمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى أن الأوضاع في مدينة القدس خطيرة بسبب استمرار الاعتداءات والانتهاكات المتكررة من قبل مجموعات المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية وخصوصًا المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن القدس الشرقية تشكل جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م، عاصمة دولة فلسطين، وعلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ووضع حد للإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير وضعها الجغرافي والديمغرافي".
وأكد على المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية للأمم المتحدة، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، تجاه تمادي الاحتلال الإسرائيلي في تحدي الإرادة والشرعية الدولية، ومحاولاته فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، والتنصل من التزاماته بموجب الاتفاقيات والقرارات الدولية، وضرورة وضع حد لخططه الاستعمارية الرامية لتقويض رؤية حل الدولتين، ومساءلته عن انتهاكاته وجرائمه التي ما يزال يقترفها يومياً ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.