تسارع التقدم العالمي نحو تحقيق كفاءة الطاقة هذا العام نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة والاختلالات في إمدادات الوقود، إلا أنه لا يزال غير كاف لتحقيق أهداف مكافحة تغير المناخ، بحسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية.
ودعت الوكالة ومقرها باريس الحكومات لإعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتحسين كفاءة الطاقة في المباني ووسائل النقل، إذ أنه لا يمكن تلبية طموحات تقليل الانبعاثات والحد من ارتفاع درجات الحرارة من خلال التركيز فقط على التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول في بيان "دفعت صدمات النفط في السبعينيات الحكومات إلى التحرك بكثافة لتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة، مما أدى إلى تحسينات جوهرية في كفاءتها في السيارات والأجهزة والمباني".
وأضاف "وفي ظل أزمة الطاقة اليوم، نشهد مؤشرات على أن كفاءة استهلاك الطاقة عادت لتصبح من الأولويات مرة أخرى".
ووفقا للوكالة فإن هناك بيانات أولية تشير إلى أن الاستثمارات العالمية في كفاءة الطاقة، مثل المضخات الحرارية وعزل المباني، سترتفع 16 بالمائة هذا العام إلى 560 مليار دولار.
وأدت الاستثمارات إلى زيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 2 بالمائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعادل نحو ضعف المعدل للسنوات الخمس الماضية، إلا أنه أقل من معدل الأربعة بالمائة سنويا الذي تقول الوكالة إنه ضروري هذا العقد للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050.
وتوقعت الوكالة بيع ما يقرب من ثلاثة مليون مضخة حرارية، تستخدم طاقة ميكانيكية تعمل بالكهرباء وليس الوقود الأحفوري لتدفئة المباني وتبريدها، في أوروبا هذا العام، ما تعادل ضعف الوحدات التي بيعت في 2019.