دشنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم مقاتلتها الاستراتيجية الشبحية الأعلى تطورا "بي – 21".
وجرى الإطلاق في مراسم جرت قبل قليل في قاعدة بالمادلي الجوية بولاية كاليفورنيا وبحضور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة الأمريكية ومسئولي البنتاجون وكبار المشرعين.
وقال كاثى واردن الرئيس التنفيذي لمؤسسة نورثروب جرومان الأمريكية للصناعات الدفاعية الجوية إنه فخور بأن تكون مؤسسته هي التي طورت تلك الطائرة المقاتلة التي لا مثيل لها في العالم وأنها تجسد عظمة التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الطائرة الاستراتيجية الشبحية الجديدة "بي – 21" ستكون قوة إضافية لقدرة الردع الدفاعي للولايات المتحدة لعقود قادمة، وأنها تقدم فصلا جديدا في كتاب التفوق والسيادة الجوية للولايات المتحدة في أجواء العالم... إنها سلاح ردع يدعونا للافتخار جميعا... وإنني أقدم الشكر لكل الفنيين والخبراء والعمال و المهندسين ممن شاركوا في تطوير تلك المقاتلة الفريدة الطراز ".
وفي تقرير حصري حول المقاتلة الأمريكية الشبحية الجديدة، قال موقع (دفينس وب) الأمريكي المتخصص في الشأن العسكري والدفاعي أن كلفة إنتاج "بي – 21" التقديرية كانت في العام الماضي عند مستوى 203 ملايين دولار أمريكي، إلا أن اعتبارات التضخم الراهن في الولايات المتحدة قد رفعت من قيمة كلفة إنتاج المقاتلة الشبحية الجديدة إلى 692 مليون دولار أمريكي شاملة أسعار الخدمة والتعديل والمعايرة وتدريب الطواقم والمعدات المعاونة.
وقال خبراء دفاعيون إن دخول المقاتلة الشبحية الجديدة "بي – 21" في خدمة السلاح الجوي الأمريكي سيعزز قدرته الاستراتيجية على تنفيذ المهام الاختراقية الصعبة في أجواء أعداء الولايات المتحدة بصورة يصعب اكتشافها، وسيفتح بابا جديدا لعمليات المقاتلات القاذفة ذات الطابع الاستراتيجي في مسارح عمليات خطرة كمسرح العمليات الروسي الأوكراني ومسرح تايوان حيث عمليات بحر الصين الجنوبي، وأنه من ثم جاء تدشين القاذفة الاستراتيجية الأمريكية ذات القدرات الشبحية في توقيت مناسب للغاية فضلا عما تمثله من قدرة إضافية لما تتمتع به الولايات المتحدة الأمريكية من ردع عام على المستوى الدفاعي.
ويؤكد مسئولون في سلاح الجو الأمريكي – رفضوا التعريف بهم – في تصريحات خاصة للدورية الأمريكية أن المقاتلة "بي – 21" ستكون العمود الفقري الأهم في معارك المستقبل الجو فضائية في الأعوام الخمسين القادمة على الأقل بما لها من قدرة على حمل الأسلحة التقليدية والنووية، فضلا عن تكاملها العملياتي في مسارح القتال الجو – فضائي المستقبلية مع المقاتلة الأقوى – إف 35 – لتشكلا معا جيلا جديدا من نظم القتال الجوي عالية التقنية، وتتميز " بى – 21 " بشكلها الوطواطي الهجومي للأجنحة وتتميز من حيث التصميم بعدم و جود " مجموعة ذيل " وبصغر بدن المقاتلة بما يجعلها عصية على أنشطة الرصد والكشف والتتبع الراداري.