قال سفيان السليطي، المتحدث باسم الجهاز القضائي لمكافحة الإرهاب وهو جهاز يتبع وزارة العدل في تونس اليوم السبت, إنه تم إيقاف خمسة عناصر إرهابية من بين 22 عنصرا متورطا في مخطط إرهابي وإصدار بطاقات إيداع بالسجن بحق أربعة من بينهم, بعدما كشف "السليطي" عن إحباط مخطط إرهابي كبير كان يستهدف مقرات أمنية وعسكرية جنوب البلاد.
وأضاف "السليطي" أن المخطط الذي تم الكشف عنه عبر عمل استخباراتي كان يقوم على تجنيد عناصر إرهابية داخل تونس بالتنسيق مع عناصر أخرى متواجدة في ليبيا والتحضير لشن ضربات ضد مقرات أمنية وعسكرية جنوب البلاد كتلك التي تم التحضير لها في مدينة بن قردان في مارس من العام الماضي قبل أن يتم إحباطها من قبل الأمن والجيش".
وأشار "السليطي" إلى أن مساعي الخلية الإرهابية كانت تعمل على استغلال الاضطرابات والاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها مناطق في الجنوب ومن بينها "تطاوين وقبلي" في وقت سابق من هذا العام, وأفاد في تصريح لوكالة الأنباء التونسية بأن النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب باشرت تحقيقا ضد 22 متهما من بينهم 5 تم إيقافهم و2 غير محتجزين و15 شخصا هاربين في ليبيا , بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي ومحاولة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة.
وأوضح المتحدث باسم الجهاز القضائي لمكافحة الإرهاب، أن هذه العملية تعد من أكبر العمليات نجاحا على المستوى الاستخباراتي حيث أن المخطط الإرهابي كان مدروسا ويعتمد على حشد أكبر عدد من المقاتلين.
يذكر أن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب هو هيئة استحدثتها الحكومة التونسية عام 2014 بهدف تخفيف الضغط على محكمة تونس العاصمة المختصة في النظر في القضايا الإرهابية ودعم جهود الدولة في مكافحة الإرهاب، وهو هيئة تختص بالنظر في قضايا فئة معينة من المتهمين ونوعية معينة من التهم، ما يجعله هيكل ذي مرجعية تختص بالتحقيقات الابتدائية الخاصة .