عقدت إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الاجتماع الثاني للجنة الفرعية لذوي العلاقة المتعددين لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول المتأثرة بالنزاعات في المنطقة العربية.
شارك في الاجتماع، الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، ممثلو سبع دول عربية هي: المملكة الأردنية الهاشمية والسودان وجمهورية الصومال الفيدرالية وفلسطين ولبنان وليبيا واليمن، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية من ضمنهم المجلس المصري للأبنية الخضراء والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمجلس العربي للمياه وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وأكدت مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية الوزير مفوض ندى العجيزي، في تصريح لها، أن الاجتماع تمحور حول دور اللجنة الفرعية في دعم الدول المتأثرة بالنزاعات، في تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الناشئة والجديدة، وتسهيل تبادل الممارسات الجيدة والدروس المستفادة، وتحديد الفرص المتاحة لتعزيز الشراكات المناسبة بين ذوي العلاقة المتعددين، إلى جانب كيفية تنفيذ توصيات الاجتماع الأول للجنة الذي عقد خلال شهر يونيو الماضي، وأكدت خلاله ضرورة حشد التمويل اللازم لدعم الدول العربية المتأثرة بالنزاعات في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإطلاق حوار مع المؤسسات المالية الدولية والإقليمية في هذا الشأن لبحث فرص التمويل، وإعداد تقرير عربي حول الهشاشة، والطلب من الأمانة الفنية للجنة والاسكوا تقديم ورقة أولية معمقة حول هذا الموضوع، فضلا عن ضرورة إدماج موضوعات إعادة الإعمار والتحول الأخضر، في سياسات التنمية للدول المتأثرة بالنزاعات.
وأضافت "العجيزي" أن الاجتماع خلص إلى الترحيب بالخطوات التي قامت بها الأمانة العامة للجامعة العربية بالتواصل مع المؤسسات التنموية ومؤسسات التمويل الدولية لعقد اجتماع رفيع المستوى في الأسبوع الأخير من شهر يناير المقبل لبحث فرص التمويل لدعم جهود الدول العربية المتأثرة بالنزاعات في تحقيق أهداف التنمية المستدام، والإشادة بمحتوى المشروع المتعلق بإدماج النهج ثلاثي الأبعاد في رسم السياسات والخطط التنموية والذي يتم إعداده بالتعاون بين إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالجامعة العربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، وصندوق الأمم المتحدة الاستئماني للأمن البشري.
وأوضحت أنه تم التأكيد على لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) بتأمين معلومات كافية حول المنهجيات المستخدمة في الإعداد لتقرير حول الهشاشة في المنطقة العربية، والترحيب بالخطوات التي عرضتها حول تطوير منصة رقمية لذوي العلاقة بموضوعات التنمية المستدامة وخاصة فيما يتعلق بإشراك الدول المتأثرة بالنزاعات لتوسيع قاعدة الحوار بين جميع المعنيين، والتأكيد على التواصل مع المؤسسات التنموية والمؤسسات التمويلية الدولية فيما يتعلق بموضوعات إعادة الإعمار والتحول الأخضر، في برنامج يهدف إلى دعم الدول المتأثرة بالنزاعات في المنطقة العربية، والتأكيد على إدماج بعض الأنشطة الخاصة لدعم أجهزة الإحصاء والمؤسسات المعنية بتوفير البيانات ضمن إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول المتأثرة بالنزاعات في المنطقة العربية.