اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم ، إن الفساد أصبح العدو الأول لبلاده، بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
جاء ذلك في كلمة له خلال احتفالية أقامتها قيادة العمليات المشتركة بمناسبة الذكرى الخامسة لإعلان النصر على داعش ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
وكان العراق قد أعلن في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش، بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".
وقال السوداني في مستهل كلمته: "نحيي اليوم الذكرى الخامسة للنصر المؤزّر على فلول الإرهاب والظلام، نصر ما كان ليتحقق لولا صلابة العراقيين وصبرهم وتكاتفهم".
وأشاد بجميع الأجهزة الأمنية التي ساهمت في قتال "داعش"، قائلا: "صنعتْ قواتنا المسلحة هذا النصر بجميع صنوفها، من الجيش والحشد الشعبي والعشائري، وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرّد السريع في وزارةِ الداخلية، وقوات البيشمركة، وغيرِها من الأجهزة الاستخبارية والقوات الساندة".
وأضاف السوداني: "نستذكر أيضا صمود النازحين، وعذابات المهجرين قسراً عن ديارهم ومسقط رأس آبائهم وأجدادهم، وطنهم الذي عُرفوا به، وعرفهم لآلاف السنين".
وأثنى على دور العراقيات في تحرير البلاد من التنظيم الإرهابي "لا نصر إلا بنساء العراق، وباستذكار دورهنّ المشرّف في عمليات التحرير ودعم قواتنا المقاتلة، فتحية لنساء العراق، والشهيدات السعيدات منهنّ، في ذكرى الانتصار الكبير".
وذّكر رئيس الوزراء العراقى بمن سماهم "شهداء المظلومية المغدورين، شبابنا في مجزرة سبايكر، العزل الأبرياء، ضحايا الكراهية والقتل الجبان"، في إشارة إلى الجريمة التي ارتكبها داعش في يونيو 2014 عندما أعدم رميا بالرصاص نحو 2000 شخص وهم طلاب في كلية الطيران وعناصر أمن داخل قاعدة عسكرية معروفة باسم "سبايكر" في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
وشدد على أن العراقيين "الذين انتصروا على الإرهابِ قادرون أن ينتصروا على الفساد، الذي بات العدوّ الأول للدولة وكيانها".
واختتم السودانى بقوله: "مازلت أتذكر كلمات المرجعية العليا الرشيدة في النجف الأشرف، في الثالث عشر من ديسمبر 2019 وإن معركة الإصلاح أشد من معركة الإرهاب، والعراقيون قادرون على الانتصار فيها".
وكان السوداني قد قال أمس في تغريدة على /تويتر/ إنه وضع في أولويات حكومته مكافحة الفساد ، معتبرا أن الفساد هو السبب الأول في تلكّؤ الدولة للقيام بواجباتها.