قال كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران ومستشار المرشد، اليوم الاثنين، إن "إيران قادرة على صناعة القنبلة النووية لكن لا تريد ذلك"، مؤكدا الاستعداد للعودة إلى التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأوضح خرازي، في كلمة خلال منتدى طهران الثالث للحوار، "بعد أن نجحنا في التوصل إلى التكنولوجيا النووية بجهود العلماء النوويين الإيرانيين، كانت الأطراف الأوروبية ترفض امتلاك إيران 15 جهاز طرد مركزي، في محاولة منها لأخذ ضمانات من إيران حول عدم المضي قدما نحو التخصيب".
وأضاف: "لدينا اليوم 19 ألف جهاز طرد مركزي بفضل صمود إيران وجهود العلماء الإيرانيين، حيث اضطر الغرب للتفاوض لحل القضية النووية الإيرانية، إلا أنه وبعد توقيع خطة العمل المشترك الشاملة لم يلتزم الغرب بتعهداته وفي النهاية انسحبت منها أمريكا".
وردا على سوال حول عدم قيام إيران بإنتاج قنبلة نووية، قال خرازي، إن "إيران تحرم إنتاج القنبلة انطلاقا من عقائدها الإسلامية كما لا ترى فيه جدوى من الناحية الاستراتيجية كون إيران في حال المضى قدما نحو الأسلحة النووية سترى منافسة في هذا المجال على الصعيد الإقليمي بينما هي تؤكد منذ عقود على ضرورة منطقة خالية من الأسلحة النووية وضرورة القضاء على الأسلحة النووية للكيان الصهيوني".
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد أن الدول الغربية تعلم جيدا أنه "لا مكان للقنبلة النووية في عقيدتنا الإسلامية".
ونقلت وكالة "بُرنا" عن الوزير الإيراني أن الدول الغربية طلبت من إيران في المفاوضات الخاصة، الكف عن دعم فلسطين وذلك لخفض ضغوطها على طهران، مضيفا "كانوا يطالبوننا بالاعتراف بإسرائيل".
وكان تقرير للمخابرات الألمانية قد ذكر أن إيران تقترب من امتلاك قنبلة نووية، مشيرا إلى أنها وصلت إلى مرحلة حيوية في هذا الاتجاه.
وذكر التقرير، أنه يجب اتخاذ خطوات عملية للتعامل مع هذا الوضع قبل أن تتحول إيران إلى قوة نووية إلى الأبد، حسبما أفادت به شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية.
وأوضح التقرير أن إيران تكثف جهودها للحصول على تقنيات خاصة ببرنامجها النووي غير الشرعي، مشيرا إلى وجود مؤشرات على ذلك.