22-12-2022 | 11:54
عمرو محيى الدين
دائما ما يرتبط الحب بالفن وما يحمله من تذوق ومشاعر واحاسييس جياشة.. قد تقف الكلمات والحروف عاجزة عن وصفها وقد يشعر البعض بالحيرة أمام تلك المشاعر وكيف يمكن أن يوصلها إلى من يحب؟ ويستخدم الكثير طرقا عديدة ومختلفة للتعبير عن حبهم تجاه الآخرين ومنها الزهور أو العطور أو الشيكولاته أو الاكتفاء برسالة مميزة أو أغنية محببة «الكواكب» استطلعت آراء بعض الفنانين حول الحب في حياتهم؟ وكيف يعبرون عنه بطرقهم الخاصة؟ وذلك عبر السطور القادمة….
تبادل الهدايا
الفنانة منة فضالى أكدت أنها تحب دائماً تبادل الهدايا مع أحبائها، وفى مقدمتهم والدتها قائلة: هى الإنسانة الأهم فى حياتى، ولولا مساندتها بالطبع، لن أحقق أى نجاح، لذا تكون هداياها الأجمل، بالإضافة إلى استقبال وتقديم الورود لمن تحبهم بشكل عام.
كلمات رومانسية
وتحرص الفنانة آيتن عامر، على تبادل كلمات الحب والرومانسية لزوجها وتستغل عيد الحب فى ذلك، حيث نشرت قبل ذلك صورة تجمعها بزوجها على وكتبت معلقة عليها: «الصورة دى بتلخص حاجات كتير أوى، كل يوم بيعدى علينا بتأكد إنى اخترت صح، وإنى مكنتش هبقى مبسوطة قد ما أنا مبسوطة ومطمنة معاك، عشان انت مش بس حبيبى انت سندى وصاحبى وسعادتى ودنيتى، ربنا يخلينا لبعض سند وإيد فى إيد طول العمر، الجواز عن حب ده فعلاً من أحلى الحاجات اللى ممكن تحصل فى الدنيا، خصوصاً لما نختار صح».
طرق مختلفة
وقالت الفنانة ميس حمدان إن الحب أحلى ما فى الوجود بكل أشكاله، وطرق التعبير عنه تختلف من شخص لآخر، ويكفى وردة أو هدية أو رسالة مميزة من الحبيب إلى حبيبه، مشيرة إلى أن الحب يجعل الإنسان منتعشاً، ومحباً للحياة، ويتطلع دائماً للأفضل، مستطردة بقولها: الحب يهوِّن أى مصاعب مهما كانت، ويمنحنا طاقة إيجابية، ويجعلنا نرغب فى الطيران من على الأرض.
وأضافت حمدان قائلة: الحمد لله عشت الحب أكثر من مرة بتفاصيله الكثيرة، ولديّ شغف البحث عنه دائماً، وأرفض الزواج دون حب، وأتذكر أول قصة حب حقيقية كان لدى 17 عاماً، فى المدرسة، أما الثانية فكان لديّ 24 عاماً، وانتهت بسبب التحكم والتسلط من الطرف الآخر، ولكن كل شىء نصيب فى النهاية.
السوشيال ميديا
وتحرص الفنانة عبير صبرى على مشاركة جمهورها صور وفيديوهات تجمعها بزوجها على حساباتها بالسوشيال ميديا، حيث نشرت مؤخراً فيديو لزوجها وهو يغنى لها أغنية رومانسية، وعلقت عبير صبرى عليها: «كل سنة وأنت طيب ياحبيبي... بحبك وكل سنة وكلكم سعدا».
الاهتمام بالتفاصيل
وأكدت الفنانة ميرنا وليد أن الأفعال والتصرفات هى أكبر دليل وتعبير عن الحب، لأنها تكشف الحقيقة دائماً وليس الأقوال أو مجرد الكلام فقط، لافتة بقولها: إذا لم يشعر الشخص من خلال التصرفات بمعنى الحب وأهميته فى حياة الشريك يصبح الحب زائفاً، والاهتمام بالتفاصيل فى مواقف عدة يظهر الحب الحقيقى. وأضافت وليد قائلة: بطبعى شخص محب للحياة، وأعشق المغامرة، وأحب أعيش حياة غير روتينية لأن الروتين يصيب الحياة بالملل، وفى النهاية يظل الحب قدراً وإحساساً، وشعوراً مختلًفا تجاه شخص يراه القلب مختلفاً عن كل البشر.
استعادة الذكريات
أما الفنان حمادة هلال فيستعيد ذكرياته الجميلة دوماً، والتى جمعت بينه وبين زوجته فى أوائل أيام الخطوبة والزواج، مؤكداً: ظللت مع زوجتى لفترة طويلة لا أقول لها أى كلام حب، وأتذكر أول مرة أمسكت يدها بعد كتب الكتاب وفترة خطوبة طويلة امتدت لـ6 سنوات أمسكت يدها وقلت فوراً «أحبك». وأضاف هلال أن الزوج الفنان يتعامل مع المناسبات كغيره من الجمهور.
حبيب مامى
وقالت الفنانة رنا سماحة إن أجمل شعور بالحب دخل قلبها كان بعد إنجاب ابنها «مالك»، حيث قامت بإهدائه أغنية بعنوان «حبيب مامى» لتعبر عن كم المشاعر تجاهه، موضحة: راودتنى فكرة أن أقوم بعمل أغنية للبيبى قبل مولده لتكون ذكرى جميلة لا تنسى، ويقول مطلع الأغنية «يا حبيب مامى وروح مامى خليت الدنيا دى غير.. من وإنت يا دوب جوايا وأنا طايرة من الفرحة دى طير».
الحب الحقيقى
وقال الفنان خالد زكى، إنه دائماً ما كان يقع فى قصص حب، منذ أن كان فى الصف الرابع الابتدائى، حيث خاض أول قصة حب فى تلك المرحلة مع فتاة تدعى «مها»، مشيراً إلى أن هذا الأمر استمر معه فى كل المراحل الدراسية المختلفة، حتى تعرف على زوجته فى الصف الثالث الثانوى، لافتاً إلى أنهما ظلا معاً فى قصة حب قوية لمدة 6 سنوات قبل إتمام الزواج بعد التخرج فى معهد الفنون المسرحية.
وأضاف زكى أنه طوال فترة المدرسة والمراهقة بطبيعة الحال يكتشف الفرد أن هذا الحب غير صادق بالمرة بعد عام أو اثنين، خصوصاً عندما يجد الشخص الحب الحقيقى مع شخص يحبه أكثر من أى شخص آخر، وفى النهاية هو كما يقال «شغل أطفال أو مراهقة»، حتى فكرة مواصفات «فتاة الأحلام» ليست لها قاعدة، وفكرة المشاعر والأحاسيس نادرة فى وقتنا الحالى، مقارنة بالأجيال السابقة التى كانت تقدر قيمة الحب.
وأشار زكى إلى أنه فى مرحلة الخطوبة وما قبلها كانت مرحلة الجوابات وكتابة الشعر والمشاعر الفياضة بطبيعة الحال، فكانت هى الطريقة المثلى فى هذا الزمن، لافتاً إلى أنه كتب الشعر لزوجته أثناء تلك المرحلة، وكانت ذكريات جميلة، ودائماً ما نتذكر المناسبات معاً، مثل عيد الحب، أو عيد الزواج، مؤكداً حرصه فيها على تجهيز مفاجأة جديدة لها، وغير متوقعة.
بنت الجيران
وقال الفنان أشرف عبد الباقى إنه وقع فى حب بنت الجيران كالجميع وقت الصغر، فكانا يتبادلان النظرات الصامتة والإشارة باليد، ومع مرور الوقت تطور الأمر، حتى قامت هى بتحديد ميعاد للمقابلة، إلا أنه تراجع وشعر بالخوف من هذا الأمر فلم يذهب إلى الموعد، معزياً ذلك لشعوره بأنه بهذا الأمر يفعل شيئاً خاطئاً، وكان فى حاجة لتعزيز ثقته بنفسه أكثر فى هذا الوقت.
وأوضح عبد الباقى أنه كان لديه الكثير من قصص الحب من طرف واحد، ومنها الفتاة الملهمة التى تجعله يبذل الكثير من الجهد حتى ينجح وينال إعجابها، وفى النهاية لا يراها مرة أخرى.
واستطرد عبد الباقى حديثه قائلاً: لم أفعل مثل الشباب وأعاكس الفتيات فى الشارع، فكان الأمر مرفوضاً بالنسبة لى أن أقف على ناصية شارع وأنتظر أى فتاة تمر لأقول لها أى كلمة، فلم أجد ذلك منطقياً، بالإضافة إلى أن يومى كان مليئاً وليس لديّ الوقت، حيث خرجت إلى العمل قبل التمثيل فى سن صغيرة. وختم عبد الباقى، بالقول: مع بحث الإنسان عن الأسرة والبيت، تزوجت للمرة الأولى من اختيارى، واستمرت الزيجة عامين فقط، وأثمرت عن ابنى الذى يبلغ من العمر 27 عاماً، وزوجتى الثانية تعرفت عليها من خلال صديقة مشتركة، ووجدت بها الاستقرار، وأدعو ربنا دائماً أن نبقى معاً إلى آخر العمر.
جنون الحب
«لما بحب بكتب شعر للى بحبها، وبركع تحت رجليها، لأن الحب ده ذوبان، وأنا بغير وممكن أقتل إللى يبص للى بحبها».. هكذا كشف الفنان محيى إسماعيل عن طريقة تعبيره عن الحب، مشيراً بقوله: طول ما أنا عايش بحب، ووقعت فى الحب مرات عديدة، المرأة أعظم شىء فى الوجود.
وأضاف إسماعيل قائلاً: قصص الحب فى حياتى عديدة وأبرزها سيدة تركية وذلك فى بداية حياتى فكانت ثرية، تعرف 4 لغات، وكانت تسافر العالم وأنا معها، وظللنا أصدقاء لمدة 40 عاماً، وتعلمت منها الكثير من الأمور منها الثقافة والسفر والرقى والأكل، وكنت سعيداً معها، ولم أتزوج بها لأنها كانت برج الثور، وهو برج عنيد للغاية.
واستطرد إسماعيل حديثه قائلاً: الحب الآخر فى حياتى كانت سيدة ألمانية وأستاذة جامعية، تعرفت عليها أثناء عرض فيلم «إعدام طالب ثانوى»، وكانت تبكى أثناء أحد المشاهد، وتعرفت عليها، ومنذ هذه اللحظة نشأت بيننا أجمل قصة حب، وفى النهاية تزوجت لمدة 10 سنوات من سيدة مصرية جلست بالمنزل ولم يرها أحد إلا أقاربى وتوفيت منذ سنوات.
حب كل 5 دقائق
أما الفنان هانى شنوده، فأكد أنه فى مرحلة المراهقة، وأثناء تواجده فى طنطا كان يحب كل فتاة جميلة يقابلها، مشيراً بقوله ضاحكاً: «كنا بنحب على نفسنا كل 5 دقائق، وفى النهاية هو ليس حباً، وبعد سنوات عندما كبرت وجئت إلى القاهرة ، كلما عدت إلى طنطا ورأيت فتاة ممن توهمت أننى أحبها قديماً، أظل أتساءل كيف كنت أحب هذه الفتاة؟».
وأضاف شنوده أن كل رجل يبحث دائماً عن الإعجاب وليس الحب بقدر الفتاة التى تبحث عنه فى المقام الأول، ضارباً المثل بالفتى الذى يسرع إلى أمه ويقول لها «شوفى يا ماما عضلاتى لترد عليه: برافو»، وهو مجرد بحث عن الإعجاب فقط، مشدداً على أنه مع التقدم فى العمر يدرك الإنسان أنها مجرد مشاعر طفولية.
وأوضح شنوده أن مرحلة الجامعة شهدت إعجابه بفتاة، إلا أن القصة لم تكتمل، وشهدت هذه الفترة تأليفه مقطوعات موسيقية لم يفرج عنها حتى الآن، لافتاً إلى أنه فى زواجه كان تقليدياً فاختار كأى رجل بنت الأصول التى تصونه وتشاركه فكرة تكوين الأسرة، وفى لقائهما الأول ظل يتحدث عن الموسيقى فتأثرت به رغم أنها لم تكن من الوسط الفنى، ولا تهتم كثيراً بالموسيقى، وهذا هو أكثر ما جذبه إليها، حيث أبدت اهتماماً كبيراً بما يفعل ويحب.
وختم شنوده، قائلاً: بعد العمر الطويل سعيد جداً بما نتج عن زواجى وهم أولادى، وسعيد جداً بهم وفخرهم بى، وبالتالى فشريكة حياتى نجحت معى، وأهم نقطة هى معرفة طباع كل طرف للآخر؛ لأنها عامل أساسى لتجاوز كل المشكلات.