أوضحت دراسات حديثة نشرت على موقع جمعية القلب الأمريكية أن كلاً من الطعام والمزاج يؤثرا على بعضهما البعض، والسبب وراء تأثير الغذاء على الصحة النفسية يرجع إلي أن الجهاز الهضمي يرتبط إلى حد كبير بالدماغ مما يساعد على نقل رسائل كيماوية إلى الدماغ لضبط معدلات النوم والألم والشهية والمشاعر والمزاج، فنجد أن النظام الغذائي الغني بالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة  والبقوليات يساعد على الحد من خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة 10 في المائة، وتناول المزيد من الأسماك يمكن أن يقلل من خطر الاكتئاب، بالإضافة إلي أن وتناول وجبة الإفطار بانتظام تفيد فى تحسين الحالة المزاجية، حيث أن وجبة الإفطار تُساهم في تحسن الذاكرة، وتوفر الطاقة طوال اليوم، وتزيد الشعور بالهدوء.

كما أضافت الدراسات إلي أن هناك علاقة وثيقة بين المزاج والطعام والتوتر، حيث يؤثر الإجهاد على نسبة تغذية الشخص مما يزيد أو ينقص كمية الطعام التي يتناولها، ويمكن أن يكون الإجهاد المزمن عاملاً رئيسياً في تحديد الزيادة أو النقص في مكافأة الطعام مما يؤدي إلى السمنة أو ضعف الشهية، كما أن ارتفاع كميات السعرات الحرارية والدهون المشبعة والصوديوم المستهلكة والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة والإفراط فى تناول الكافين، يزيد من فرص الإصابة باضطرابات القلق والمزاج السيئ والاكتئاب بوجه عام على صحتنا.