يسعى المغرب يوما بعد الآخر إلى زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة لتلبية حاجيات مختلف مؤسسات ومرافق المملكة من الطاقة النظيفة.
و في إطار هذا التوجه اعتمدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامجا خاصا بالنجاعة الطاقية في المساجد، حيث تم تجهيز أزيد من 6000 مسجدا بمعدات النجاعة الطاقية بمختلف جهات المملكة.
ويهدف هذا البرنامج إلى ترشيد استعمال الطاقة بدور العبادة من خلال استخدام المصابيح الاقتصادية والاعتماد على الطاقة الشمسية في تسخين المياه مع تركيب الألواح الكهربائية التي تعمل على تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية.
وتعتبر وزارة الشؤون الإسلامية واحدة من المؤسسات الوزارية التي انخرطت في الاستراتيجية الطاقية للمغرب، حيث تسعى المملكة إلى رفع نسبة الاعتماد على الطاقات المتجددة إلى 52 بالمئة مع حلول العام 2030، إلى جانب تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة إلى 45.5 بالمئة.
ويبلغ عدد المساجد التي تم تجهزها بمعدات النجاعة الطاقية إلى حدود اليوم 6048 مسجدا، فيما ينتظر أن يتم تجهيز 1980 مسجدا إضافيا قبل نهاية سنة 2023.
وأوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق أنه تم اعتماد برنامج خاص يحمل اسم علامة الجودة "مسجد أخضر" تمنح للمساجد التي تم تزويدها بمعدات النجاعة الطاقية.
وأبرز الوزير خلال مداخلة له بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية) أنه تم لحد الآن تصنيف ومنح هذه علامة "مسجد أخضر" لـ1000 مسجد مجهز بمعدات النجاعة الطاقية.
ويقول مدير مديرية المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد العزيز الدرويش إن تأهيل الطاقة لمساجد المملكة التي يبلغ عددها أزيد من 52 ألف مسجد، يندرج في إطار الاستراتيجية الطاقية الوطنية والسعي نحو مستقبل مستدام للطاقة.