أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي أسماء الفائزين في الدورة الثانية التي جاءت تحت عنوان "تحولات القصيدة العربية المعاصرة في ميزان النقد"، وفاز بها 3 نقاد عرب.
وتأتي الجائزة تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمها إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة منذ العام 2020، للعناية بالشعر العربي، وتحفيزاً لطاقات النقّاد والمهتمين بالدراسات الموجهة نحو التجربة الشعرية، خدمة للساحة الإبداعية العربية.
وفاز في المركز الأول الناقد الدكتور فتحي الشرماني من جمهورية اليمن، عن بحثه "استراتيجيّة التحوّلِ الثّقافيّ في القصيدةِ اليمنيّة المعاصرة"، فيما نال المركز الثاني الناقد الدكتور محمد الطحناوي من المملكة المغربية عن بحثه "النّقدُ القاصرُ ،وصيرورةُ الإيقاعِ الشّعريّ"، في حين حلّ في المركز الثالث الناقد الدكتور عبد الرحيم وهابي عن بحثه "أنساق التّخييل في الشّعر العربيّ المُعاصرِ : مُقاربة في خطابِ النّقدِ ،وخطاب الشّعر".
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية أن الجائزة تمضي بنجاح نحو تأسيس مشهد نقدي للشعر العربي وفق توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لما للنقد من أهمية في الساحة الثقافية العربية، مشيراً إلى أنها تؤسس لمكتبة نقدية متخصصة نظراً إلى حجم المشاركات التي استقبلتها الجائزة في الدورة الثانية.
وأوضح القصير أن حجم المشاركات في الجائزة يؤكد خصوصيتها، فقد استقطبت الجائزة 53 بحثاً من 12 دولة عربية، وكانت مصر الأعلى في نسبة المشاركات، فقد تقدّم 19 ناقداً، يليها المغرب بـ 13 ناقداً، والعراق بـ 6 نقاد، وسوريا بـ 3 نقاد، وبقية المشاركات توزعت على دول : الإمارات، والسعودية، والجزائر، والأردن، وتونس، واليمن، والسودان وموريتانيا، ولعل هذا التنوّع في المشاركات يؤكد أهمية الجائزة لدى النقاد العرب.
وتكوّنت لجنة تحكيم الدورة الثانية من الجائزة من مجموعة نقاد عرب، هم الدكتور عبد الله السيد من موريتانيا، والدكتور الصديق عمر الصديق من السودان، والدكتور يوسف الفهري من المملكة المغربية، والدكتور أيمن ثعيلب من مصر.
وبعد التأكد من استيفاء البحوث للشروط المنصوص عليها ، تعهد أمانة الجائزة إلى لجنة من المختصين لإجراء فرز أولي للبحوث المشاركة في الجائزة لاختيار البحوث الجديرة بالتنافس ، وتحال البحوث المشاركة بعد الفرز إلى أربعة محكمين على أن يكونوا نقاداً وأكاديميين مشهود لهم بالكفاءة العلمية لاختيار البحوث الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى وفق معايير نقدية متفق عليها على أن يقوموا بتقديم تقرير نهائي متفقٍ عليه متضمن مسوّغات الاختيار