السبت 18 مايو 2024

سبب غريب دفع العلماء لحفظ رأس أحد أسوأ القتلة المتسلسلين في أوروبا بعد قطعها

ديوغو ألفيس

الهلال لايت 2-1-2023 | 12:04

إيمان علي

وكأن السنوات لم يكن لها أي تأثير، فقد بقى رأس القاتل المتسلسل ديوجو ألفيس على حاله منذ نحو 180 عامًا، حينما تم إعدامه وقطع رأسه بعدما ذبح أكثر من 70 شخصًا في موجة إجرامية في جميع أنحاء البرتغال.

وحصل ألفيس على لقب "قاتل القناة" حيث كان معروفًا بالوقوف على قناة بطول 200 قدم وانتظار مرور المزارعين ليلًا، قبل أن يسرقهم، ثم دفع الضحايا وقتلهم، وجعلهم الأمر وكأنهم انتحار، وهي حيلة نجحت في البداية.

ومع ما لا يقل عن 70 ضحية، يعتبر ألفيس أحد أسوأ القتلة المتسلسلين الذين جابوا أوروبا على الإطلاق. والآن يجلس الرأس الأصفر للقاتل بدم بارد على الرف ويحدق بشكل مخيف من جرة من خلال عينيه اللتين ما زالتا مفتوحتين. ويتم حفظ الرأس في المسرح التشريحي في كلية الطب بجامعة لشبونة.

وانتقل ألفيس في نهاية المطاف من عمليات القتل التي ارتكبها في القناة المائية، وبدلًا من ذلك بدأ يسرق المنازل ويقتل سكانها. ولكن في النهاية تم القبض عليه، وحُكم عليه بالإعدام لارتكاب العديد من الجرائم بما في ذلك القتل المروع.

 وبعد محاكمته، أصبح من آخر المجرمين الذين تم شنقهم في البرتغال. وقد أثارت أفعاله البربرية اهتمام العلماء من كلية الطب الجراحي آنذاك في لشبونة، وقرر الأطباء الفضوليون الحفاظ على دماغه.

وبعد شنق ألفيس، تم قطع رأسه وحفظها في جرة من الفورمالديهايد، وهو عامل تحنيط، وأصبح تذكارًا بشعًا يتم الاحتفاظ به في مختبر الجامعة.

وفي عام 1841، كان العلماء يستكشفون نظرية مفادها أن الدماغ يضم جميع جوانب شخصية الفرد في مناطق متميزة جسديًا وأن شكل الجمجمة أظهر هذا الهيكل الداخلي. وكانوا يعتقدون أيضًا أن سمات الشخصية، بما في ذلك الميول الإجرامية يمكن الشعور بها وقياسها من خلال الجمجمة، مما يجعل العلماء يرغبون بشدة في فحص رأس القاتل سيئ السمعة.

لكن العلماء لم يكتشفوا أبدًا ما الذي حول ألفيس إلى قاتل متسلسل، وقد لا يُعرف أبدًا العدد الدقيق لعدد الأشخاص الذين سرقهم وقتلهم.

يذكر أن الجزء من الجامعة الذي يضم الجمجمة المروعة مفتوح فقط لطلاب جامعة لشبونة ولا يمكن الوصول إليه عادةً للعرض العام، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.

الاكثر قراءة