كتبت : نيرمين طارق
بعد الانتهاء من الدراسة والتخرج من الجامعة يواجه الشباب الكثير من المشكلات أثناء رحلة البحث عن فرصة عمل، ومع صعوبة تحقيق هذا الهدف يصاب البعض بالإحباط ما يدفعه للتفكير بالهجرة إلى بلد عربية أو أجنبية بحثا عن عمل يوفر له حياة كريمة، فكيف يمكن أن نعزز روح الانتماء والمواطنة لدى الشباب ؟
يقول د. مصطفى رجب، أستاذ علم الاجتماع التربوى بجامعة جنوب الوادى: هناك العديد من العادات المصرية القديمة التى تعمل على غرس روح الانتماء وتعزيز المواطنة فى نفوس الشباب والتى يجب على وسائل الإعام التركيز عليها، منها التواصل بين الجيران والذى يمكن من خاله تعميق الترابط بين نسيج المجتمع، كما أن للفن دورا مهما وفعالا فى تقديم أعمال عن الشخصيات الناجحة والمؤثرة فى تاريخنا والتى لا تعلم الأجيال الجديدة عنها شيئا، هذا بالإضافة إلى دور مؤسسات المجتمع المدنى فى مساعدة الشباب على الاندماج فى المجتمع والقيام بدورهم فى تنميته. أما د. بسمة سليم، خبيرة التنمية البشرية فترى أن العمل على غرس روح الانتماء فى نفوس الشباب يبدأ من مرحلة الطفولة، وذلك من خلال تقديم الأنشطة الرياضية والفنية للطفل فى المرحلة الابتدائية بما يساعد فى تحقيق التوازن النفسى له بصورة أكبر، ما يعزز من ارتباطه بأسرته واصدقائه وبالتالى وطنه، أما فى مرحلة الشباب فيجب توفير الفرص المناسبة لكل خريج ليبدأ مشروعه الخاص بنجاح دون الشعور بالمخاطر، كما يجب أن تقدم الخدمات له بشكل جيد يجعله يشعر بأهميته فى المجتمع ما يزيد من حبه لوطنه ويقلل من احتمالية تفكيره فى الهجرة.