مصر استثمرت الأموال فى أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخها.. ولم تدخل فى حروب ومغامرات ومقامرات.. تستنزف مواردها وتزيد معاناة شعبها.. لكنها اختارت طريق الحكمة والسياسات الرشيدة.. مع امتلاك القدرة والقوة والمكانة والريادة والثقل والدور الإقليمى والدولى.. وحافظت على أمنها القومى وثرواتها وحقوقها المشروعة.
الاستثمار فى بناء الوطن
يواجه العالم صعوبات معقدة فى ظل تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية الطاحنة والقاسية التى ألقت بظلالها على كل دول وشعوب العالم التى تعانى من ويلات أزمات الطاقة والغاز وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.. وارتفاع أسعار السلع الأساسية.. ومستلزمات الإنتاج.. وارتفاع معدلات التضخم.. ومعاناة دول متقدمة تحاصرها أزمات عنيفة تزامناً مع قسوة المناخ من صقيع وثلوج وبرودة أودت بحياة العشرات وهو ما أدى إلى وجود اضطرابات واحتجاجات وإضرابات فى الدول الأوروبية والغربية.
السؤال المهم.. إذا كانت أطراف الأزمة أو الحرب الروسية- الأوكرانية لديها إصرار على استمرار الصراع.. وغياب أى بادرة أمل.. وعدم وجود حلول أو مبادرات تلوح فى أفق إنهاء الأزمة.. فهل يظل العالم مكتوف الأيدى تجاه حلها.. ومن يتحمل فاتورة وتكلفة وتداعيات الحرب على الدول ذات الاقتصادات الناشئة أو الدول الفقيرة ومحدودة الموارد فى ظل احتياج شعوبها إلى السلع الأساسية وبأسعار تتناسب مع إمكاناتها وفى ظل معاناة الدول خاصة على الصعيد الاقتصادى.
دعونا نتفق أن ما يحدث فى العالم من تداعيات وصعوبات وأزمات اقتصادية ومعاناة من جراء ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم يعود بالأساس إلى آثار الحرب الروسية- الأوكرانية وقبلها جائحة «كورونا» وهو ما سبب ارتباكاً قاسياً فى حركة الاقتصاد العالمى.. واضطرابات فى أسعار الطاقة.. وسلاسل الإمداد.. بما يعنى أن هذه الصعوبات ليست من صنع الدول ولكن فرضت عليها.. وهو ما يجب أن تدركه الشعوب.. وتتعامل معه بواقعية وحلول وإجراءات إلى جانب جهود الدول التى تسعى إلى تحقيق حالة من الاستقرار السلعى وضبط الأسعار الجامحة وتخفيف الأعباء عن المواطنين وهو ما تفعله الدولة المصرية.
> الحقيقة أن تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية وما خلفته من أزمة اقتصادية شديدة الوطأة لا تقتصر فقط على التداعيات والآثار الاقتصادية الصعبة.. ومعاناة الدول والشعوب.. ولكن أيضاً لها أبعاد ونتائج أخرى.. فالمحن والشدائد التى تواجه الأوطان تفرز وتفصل بين المخلصين الشرفاء والوطنيين الأنقياء وبين المرتزقة والمتحولين والذين يتشكلون مثل «الحرباء».. ويأكلون على كل الموائد.. فالمحن والأزمات والشدائد.. تفضح المتنطعين والمتلونين الذين يسارعون إلى ارتداء ثوب النضال والمتاجرة والتنظير.. سواء بدوافع شخصية مرضية من أجل التكسب والظهور.. أو بدوافع خارجية انصياعاً لأرباب نعمتهم وأموالهم المكدسة فى خزائن الارتزاق.. وللأسف هناك من يحملون الجنسية المصرية.. وجواز السفر المصرى.. لكنهم سرعان ما يأخذون الإملاءات والتحريض ممن يدفعون لهم من الخارج.. وينفذون أجندات على أقل التقدير من أجل المكايدة السياسية لأوطانهم سعياً لفرض المواقف والابتزاز باسم هذه الأدوات والأبواق الرخيصة التى تطعن الوطن بخسة ونذالة وعمالة.. وللأسف هؤلاء لا يخجلون من أنفسهم.. جل أهدافهم لإشباع غريزتهم هو جمع المال.. فلا تخاطبهم ولا تحدثهم عن الشرف والقيم والوطنية.. يبيعون الوطن فى أقرب عرض سخى يهدئ اعراض أمراض التدنى والعار.
على مستوى الدول.. تظهر معادن الأشقاء والأصدقاء.. فهناك فريق من الدول يسعى إلى أن يأخذ مكانك.. أو يطمع فى ريادتك وقيادتك ويريد أن ينال منك.. ولا يقدم لك المساندة الواجبة.. ويفتقد للمواقف التى تتطلبها المحن والشدائد.. وينسى ماضياً كان حافلاً بالعطاء فى مواقف صعبة.. تعرض لها الصديق والشقيق.. ولا يتطلب ذلك سوى استثمارات لا مساعدات فى ظل الفرص الهائلة والغزيرة المتاحة.. وفى ظل استفادة الآخرين من تداعيات الأزمة العالمية.. لذلك فالمواقف والمعادن تظهر فى أوقات الشدائد.
فى كل الأحوال رغم أحاديث الإفك والأكاذيب والشائعات والتشكيك والتنظير التى تطلقها حناجر المرتزقة وأدوات الخارج.. إلا ان مصر واثقة فى كرم ربها وفى إرادة وعزم أبنائها وتاريخهم الحافل بالقدرة على تجاوز وعبور التحديات والأزمات بالإضافة إلى ان الواقع يشير إلى قدرتنا على الصمود.. وان لدينا فرصاً ورؤى ثرية.. واقتصاداً مرناً وقوياً وقادراً بعد إصلاح حقيقى.. ونجاحات وإنجازات صنعت الفارق وألقت بآثارها ونتائجها على حياة المواطن المصرى بالاستقرار وتحسين جودة الحياة والوفاء باحتياجات المصريين.
الحقيقة ان دعوات بث الإحباط والتشكيك التى يروجها المتلونون والمتحولون والمرتزقة الذين لا تعتمد ولا تعول ولا تنتظر منهم مواقف فيها شرف أو وطنية وللأسف هؤلاء من الداخل وليس فقط من الإخوان المجرمين وأبواقهم.. وهو ما يثبت أنهم وجهان لعملة واحدة.. وان تاريخهم يفضحهم سواء فى الأنانية والانتهازية واللعب على كل الحبال أو بيع شرفهم من أجل التكسب والاسترزاق.
الحقيقة أيضاً أننى تابعت حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حضوره المؤتمر الأول للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى.. وتوقفت أمام عبارة قالها الرئيس السيسى مفادها ان مصر لم تنفق أموالها على حروب خاضتها أو مغامرات ومقامرات استنزفت موارد البلاد وأضاعت ثروات البلاد.. حتى ان مصر خاضت معركة الإرهاب دفاعاً عن النفس والسيادة والأرض.. وسعياً لترسيخ الأمن والأمان والاستقرار.. وتطهير البلاد من نذر التطرف والتشدد والتكفير.. التى كانت ستؤدى بالبلاد إلى مهالك ومصير لا يعلمه إلا الله.
الحقيقة أيضاً ان من أروع وأعظم ما تميز به عهد الرئيس السيسى هو الحكمة فى إدارة شئون الوطن.. وعلاقاته مع دول العالم وامتلاك دبلوماسية رئاسية استطاعت ان تبنى شبكة علاقات قوية تعتمد على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والشراكات الإستراتيجية.. كما ان مصر واجهت التحديات والتهديدات والمخاطر دون ان تنجر إلى مغامرات ومقامرات وصراعات وحروب ورغم ذلك انتصرت وعبرت هذه التحديات والتهديدات وحافظت على أمنها واستقرارها.
أموال مصر ومواردها استثمرت فى أكبر عملية بناء وتنمية وإصلاح سعياً للتقدم ومعالجة أزمات الماضى ومعاناة عقود طويلة من النقص والعوز والانهيار وأولت الدولة المصرية بناء الإنسان اهتماماً كبيراً.. إيماناً بأن الإنسان هو ركيزة البناء والتقدم وترسيخاً لحقوقه بالمفهوم الشامل.. «مصر- السيسي» لم تدخل فى حروب ومغامرات ومقامرات دفع ثمنها الوطن من معاناة الشعب.. وتقدم الوطن مثلما حدث فى الماضى.. حيث انهكت الحروب التى فرضت علينا فى معظم الأحوال.. أو صراعات من أجل غياب تقديرات المواقف الصحيحة.. وهو ما أثر على مسيرة مصر فى البناء والتنمية على مدار عقود طويلة دفعنا ثمنها غالياً.
الرئيس عبدالفتاح السيسى قاد مصر بحكمة وتجنب الانجرار والاستدراج إلى مواجهات وحروب وصراعات ومغامرات كان من شأنها ان تؤثر على مسيرة الوطن وحياة المواطن.. ولكن اختار طريق البناء والتنمية وتبنى مشروعاً عظيماً من أجل تحقيق التقدم وبناء الإنسان ومنحه الحياة الكريمة.. فمصر لم تستثمر أموالها سوى فى البناء والتنمية وتغيير حياة الناس للأفضل كالتالى:
أولاً: «مصر- السيسى» ورثت تركة ثقيلة من التحديات والأزمات والمشاكل المعقدة ولم يستلم الرئيس بلداً على المفتاح.. كانت الحياة فيه تمضى طبيعية بلا أزمات.. لذلك عكف الرئيس السيسى على بناء دولة حديثة تنهى عقود الأزمات والمعاناة العميقة سواء فيما يخص الوطن أو المواطن.
ثانيا: ورثت «مصر- السيسي» دولة تفتقد لأدنى معايير البنية التحتية السليمة.. انهار فيها كل شيء.. فلا طرق ولا محاور ولا موانئ.. والدولة كانت جزراً منعزلة لذلك عكفت الدولة المصرية على بناء بنية تحتية عصرية تستطيع أن توفر الحياة السهلة والميسرة لحركة نقل الأفراد والبضائع.. وكأحد المقومات الرئيسية للاستثمار والتنمية وتوفير الجهد والطاقة والوقت وتحقيق الجدوى الاقتصادية وتسهيل حركة السياحة وتحقيق سلامة المواطنين فى ظل حوادث الطرق الكارثية التى شهدتها مصر على مدار العقود الماضية كما ان البنية التحتية وشبكة الطرق والمحاور العصرية تخلق مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية فى ظل معدلات النمو السكانى الكبيرة التى تعانى منها مصر ولاستيعاب الزيادة السكانية.
ثالثاً: - «مصر- السيسى» لم تنفق أموالها على حروب أو مغامرات استنزفت مواردها ولكن عملت على تخفيف المعاناة والأعباء عن المواطنين.
- القضاء على فيروس «سى» المرعب وتوفير العلاج المجانى للمواطنين حتى أصبحت مصر خالية من هذا الفيروس اللعين.. بالإضافة إلى قوائم الانتظار والتى تجاوزت إجراء 1.5 مليون عملية جراحية.. ومبادرة «100 مليون صحة» وغيرها من المبادرات التى أدت إلى تحسين الخدمة والرعاية الصحية بشكل عاجل فى ظل انهيارها على مدار عقود ماضية.. ناهيك عن بناء مئات المستشفيات الجديدة وتطوير ورفع كفاءة القديمة وتزويدها بأحدث الأجهزة والنظم الصحية والطبية.
- القضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة.. وانفقت عليها الدولة بسخاء من أجل الحفاظ على آدمية وكرامة الإنسان المصرى وتوفير الحياة الكريمة له.. وبنت مناطق حضارية للسكن الكريم.. وسلمت كل أسرة وحدة سكنية مجهزة بالمفروشات والأثاث والأجهزة الكهربائية مجاناً بديلاً للمناطق العشوائية وأصبحت مصر خالية من العشوائيات.
- تبنت الدولة المصرية من خلال المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) لتطوير وتنمية قرى الريف المصرى لتوفير كافة الخدمات اللائقة للمواطن فى الريف فى أكثر من 4500 قرية و30 ألف تابع تستهدف تغيير حياة المواطن إلى الأفضل وتحسين جودتها لما يقرب من 60 مليون مواطن أى أكثر من نصف سكان مصر.
- القضاء على أزمة الطاقة.. خاصة مشكلة الكهرباء التى كانت مزمنة.. خاصة فى ظل انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائى وهو ما عانى منه المواطن وأصحاب الأعمال والإنتاج طويلاً وأنفقت الدولة أكثر من تريليون جنيه على إزالة هذه الأزمة بل أصبح لدينا فائض يصل إلى 13 ألف ميجاوات من أجل التوسع العمرانى والزراعى والصناعى.
بالإضافة إلى علاج الأزمات التى عانى منها قطاع البترول خاصة فى مجال مستحقات الشركات الأجنبية وتسديد ديونها التى زادت على 7 مليارات دولار.. وتشهد مصر إقبالاً كبيراً من الشركات العالمية للبحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول و الغاز.. وتبنت مصر تأسيس بنية تحتية فى هذا المجال.. ونتج عن ذلك اكتشاف حقل ظهر الذى مكن مصر من الاكتفاء الذاتى والتصدير بـ8.4 مليار دولار وهناك المزيد من الاكتشافات الواعدة التى تحدث تفاؤلاً كبيراً فى المستقبل وأصبحت مصر مركزاً للطاقة ولديها تعاون كبير مع الشركات العالمية والدول الأخرى.
- «مصر- السيسى» استثمرت أموالها فى تحويل قناة السويس إلى كيان اقتصادى عملاق كأهم شريان ملاحى فى العالم سواء بحفر قناة السويس الجديدة أو تطوير عصرى للقناة يتواكب مع المتطلبات الاقتصادية وحركة التجارة العالمية حتى حققت إيرادات غير مسبوقة اقتربت من 8 مليارات دولار.
- «مصر- السيسى» لم تنفق أموالها ومواردها فى حروب ومغامرات ولكن بنت وأنجزت وأحدثت نهضة زراعية غير مسبوقة لتأمين غذاء المصريين.. وتتوسع زراعياً بشكل تاريخى فى سيناء وشرق العوينات وتوشكى المشروع العملاق الذى أعادته للحياة بإرادة الرجال ومستقبل مصر والدلتا الجديدة والوادى الجديد وغرب المنيا ومحافظات الدلتا والصعيد حتى أصبحت تحقق الاكتفاء الذاتى فى عشرات المحاصيل الزراعية وتصدر 6.5 مليون طن وهناك مستقبل واعد للزراعة المصرية فى ظل المشروعات العملاقة الجديدة فى مجال استصلاح وزراعة ملايين الأفدنة والتركيز على زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والبنجر وقصب السكر وفول الصويا لتحقق الاكتفاء منها أو على الأقل تقليل وتخفيض نسبة الاستيراد.
- «مصر- السيسى» استثمرت الأموال وعوائد الإصلاح والتنمية فى بناء الإنسان المصرى وحماية الفئات الأكثر احتياجاً من خلال العديد من الوسائل سواء برنامج «تكافل وكرامة» أو الدعم التموينى.. والانفتاح على المجتمع المدنى لتحقيق أهداف كبيرة فى هذا الإطار.. حتى بلغت تكلفة وميزانية الحماية الاجتماعية أكثر من نصف تريليون جنيه سنوياً.
- «مصر - السيسى» استثمرت الأموال فى الإصلاح والتطوير سواء فى الصناعة وتوطينها فى مصر والتوسع فى إنشاء المصانع والمجمعات الصناعية وإقامة المصانع التى تحقق الاكتفاء الذاتى فى احتياجات مصر الأساسية والإستيراتيجية لتقليل فاتورة الاستيراد والاعتماد على الخارج.. والتصدير أيضاً.
- «مصر- السيسى» أنفقت أموالها واستثمرت فى بناء المدن الجديدة من الجيل الخامس دون أن تتكلف ميزانيتها مليماً واحداً من عوائد الأفكار الخلاقة.. وبناء الجامعات الحديثة والمواكبة للتقدم العالمى فى شتى العلوم والمجالات وبناء المدارس والمستشفيات وتوفير ملايين من الوحدات السكنية التى تناسب قدرات وإمكانيات جميع الفئات فى مصر لعدم الاتجاه إلى العشوائية والقبح.
- «مصر - السيسي» لم تنفق فقط على بناء الجديد من مدن وطرق ومستشفيات ومدارس وجامعات ولكن حرصت على تطوير كل القلاع والمؤسسات والميادين القديمة لإحداث حالة من الاتساق والإبداع فى شتى ربوع البلاد.
- «مصر- السيسى» أنفقت واستثمرت أموالها فى بناء وحماية سيناء من المخاطر والتهديدات.. وزرعتها بالتنمية والبناء وأنفقت عليها ما يقرب من 700 مليار جنيه فى مشروعات عملاقة فى كافة المجالات والقطاعات وتوفير الحياة الكريمة لأهلها - بعد حرمان طال لمدة عقود - لتصبح سيناء آمنة مستقرة عامرة بالرضا والبناء لأنها قضية أمن قومى.
- «مصر- السيسى» عوضت الصعيد عن عقود الحرمان والتجاهل والتهميش وانهيار الخدمات بمشروعات عملاقة ومستشفيات وجامعات.. ومدن جديدة ومحاور لربط ضفتى النيل و«حياة كريمة» فى قرى الصعيد.. أنفقت الدولة عليها 1.5 تريليون جنيه أى ما يقرب من ربع الـ7 تريليونات جنيه التى أنفقتها مصر على أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخها ورغم كل هذه الإنجازات وما تحقق إلا أن الرئيس السيسى يرى أن مصر تحتاج لـ70 تريليون جنيه حتى تحقق كل ما تطمح إليه.. ويصبو إليه شعبها.
- «مصر- السيسى» استثمرت أموالها ومواردها فى تغيير حياة الإنسان المصرى إلى الأفضل من خلال بناء وسيلة عصرية للنقل والمواصلات والطرق أنفقت عليها 1.9 تريليون جنيه وأقامت سكة حديد عصرية وآمنة تواكب الأفضل فى العالم بدلاً من السكة الحديد المتهالكة التى كانت تشكل خطراً داهماً على حياة المصريين فى حوادث وكوارث تاريخية ضاعت فيها أرواح المئات.
- «مصر- السيسى» استثمرت أموالها فى احداث نقلة تاريخية غير مسبوقة فى «مصر- الرقمية» والتحول الرقمى وأصبح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل أكثر من 16٪ من الناتج المحلى وتطوير الخدمات المقدمة للمواطن المصرى من الأسلوب والشكل التقليدى إلى خدمات رقمية.
- كل ما ذكرته جزء من كل.. وهناك الكثير والكثير الذى تحقق من نجاحات وإنجازات وفرص خلاقة وعملاقة.. وأصبحت مصر قبلة للاستثمارات والحياة الكريمة.. والعصرية.
السؤال هنا: ماذا لو لم تتمتع مصر بالحكمة والرشد والقدرة.. ودخلت فى حروب وصراعات ومغامرات.. هل كانت كل هذه الإنجازات لتتحقق.. وجودة الحياة والحياة الكريمة والمشروعات العملاقة تصبح واقعاً ملموساً يعيشه المصريون؟
من الإنصاف والعدل والشرف والموضوعية قول الحق.. وهذا شأن الشرفاء الوطنيين ولايعرفه أهل الزيف والكذب والتنظير والتلون والتحول الذين لطالما نافقوا وقبلوا أقدام وأحذية الإخوان المجرمين.. وأكلوا على كل الموائد ولعل لقاء أو اجتماع «الفيرمونت» موجود.. لعل أحاديث البعض وخطبهم الرنانة فى نفاق الإخوان موجودة ومسجلة بالصور والفيديوهات.. كانوا يسرفون فى النفاق خلال برامجهم وفى أيام الرئيس مبارك كانوا يلعقون الأحذية والآن أصبحوا من الأحرار والمنظرين!!
هؤلاء كانوا فى حالة رعب من الإخوان المجرمين.. سواء على مستوى بعض رجال الأعمال أو بعض الإعلاميين أو بعض السياسيين.. والآن ظهروا فى أتون الأزمة العالمية ينظرون وينتقدون بعيداً عن شرف الفرسان.. خاصموا أى معنى لأدنى معايير الوطنية.