وقعت اليابان وبريطانيا اتفاقية لتعزيز التعاون الدفاعي "RAA" بهدف تسهيل إجراء المناورات العسكرية المشتركة، وسط تزايد المخاطر بشأن الوضع الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تزايد النفوذ العسكري الصيني.
وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، صباح اليوم /الخميس/، بأن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ونظيره البريطاني ريشي سوناك أجريا محادثات في لندن حول اتفاقية الوصول المتبادل الخاصة بقواعد نقل الأسلحة خلال المناورات والتدريبات المشتركة أو عمليات الإغاثة من الكوارث في البلدين.
وكانت زيارة كيشيدا للعاصمة البريطانية هي المحطة الثالثة في جولته التي تستغرق أسبوعًا لمجموعة الدول السبع في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ لإجراء محادثات مع قادتها في الفترة التي تسبق إجراء قمة المجموعة المقررة في محافظة هيروشيما، مايو المقبل.
وبعد الاجتماع، قال كيشيدا للصحفيين إن سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني قد اتفقوا على مناقشة نزع السلاح النووي وعدم انتشار الأسلحة النووية في القمة المقبلة، التي ستنعقد في المدينة التي دمرتها القنبلة الذرية الأمريكية في عام 1945.
وأشاد رئيس الوزراء الياباني بالتوقيع على اتفاقية الدفاع مع بريطانيا، وقال إنها "سترفع التعاون الأمني بين اليابان وبريطانيا إلى مستوى أعلى".
وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني- في بيان- أن اتفاقية الدفاع "التاريخية"، التي تم الاتفاق عليها من حيث المبدأ في مايو الماضي، ستُساهم في تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين، وستسمح لطوكيو ولندن بنشر قوات في دول بعضهما البعض.
وكانت اليابان وقعت مثل هذه المعاهدة مع أستراليا قبل عام، بينما أكد بيان لندن أن بريطانيا ستكون أول دولة أوروبية لديها اتفاقية "RAA" مع الدولة الآسيوية، واصفا إياها بأنها "أهم معاهدة دفاعية" بين بريطانيا واليابان منذ عام 1902، عندما تم التوقيع على التحالف الأنجلو ياباني.