أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم الخميس أن قمة أستانا العلمية التي ستعقد مطلع سبتمبر المقبل على مستوى ملوك وأمراء ورؤساء دول المنظمة تعد فرصة كبيرة للدفع بصناع القرار باتجاه تحفيز البحث العلمي وتكريم العلماء في العالم الإسلامي.
وقال العثيمين - في بيان اليوم الخميس - إن القمة التي تعد الأولى من نوعها ليست قمة استثنائية، كما دأبت المنظمة على عقدها لمعاينة قضايا طارئة بعينها والخروج بحلول لها، بل تعد القمة المتخصصة الأولى التي تتناول إطارا واحدا يشمل في ركابه العديد من المواضيع الهامة وتقوم على منظور علمي اقتصادي أكثر منه سياسيا يتصل بالأزمات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الأجندة الدائمة "للتعاون الإسلامي".
وأضاف أن أكثر ما يميز هذه القمة أنها تشكل مبادرة هي الأولى على أعلى مستوى يتبناها قادة العالم الإسلامي للنهوض بالقطاعات العلمية والتقنية والابتكار وتشبه إلى حد كبير من حيث الإعداد وبعض المواضيع المدرجة، القمة الإسلامية الاستثنائية الثانية التي عُقدت في مكة المكرمة عام 2005 والتي وضعت أسس إصلاح المنظمة من خلال خطة عشرية كانت هي الأولى في تاريخ منظمة التعاون الإسلامي.
وعلى الرغم من أن قمة أستانا تُعنى بشكل أساسي بالابتكار والبحث العلمي إلا أنها تعالج في الوقت ذاته، مسائل أخرى متصلة مثل تطوير الطاقة المتجددة في دول العالم الإسلامي، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية وفق ثوابت علمية تطال المجالات المتقدمة في الصناعات التكنولوجية المختلفة.
كما تهدف القمة إلى النهوض بسوق العمل، وتمكين الشباب عبر تعزيز قدراتهم ومهاراتهم من العمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات الحيوية، والإسهام في تقديم حلول للمشاكل البيئية ونقص الغذاء ومكافحة الجوع والفقر والمرض.
وسوف تتطرق إلى قضايا إعادة التدوير والإدارة، وتطوير القدرات التعليمية والنهوض بالقطاعات الصحية وزيادة التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، والبحث عن خطط للحفاظ على مصادر المياه وغيرها من القضايا التي تنعكس بشكل أو بآخر على الحياة اليومية للفرد في العالم المسلم.
ومن المنتظر أن تعقد الدول الأعضاء اجتماعا تحضيريا على مستوى المندوبين والخبراء في الفترة من 7 إلى 8 سبتمبر المقبل في أستانا وذلك لبحث المواضيع التي سوف تطرح على طاولة اجتماع الوزراء في 9 سبتمبر المقبل قبل أن يرفع الاجتماع الأخير نتائج مداولاته إلى القمة العلمية في أستانا والتي سيحضرها قادة دول منظمة التعاون الإسلامي والتي ستقام في 10 – 11 سبتمبر المقبل، والتي سوف تتوج في نهاية القمة بإعلان أستانا.